دعا أول أمس الأستاذ والمترجم عبد العزيز بوباكير إلى العمل على تكريس الترجمة وتسجيل التراكم المعرفي الذي يمنح الجزائر والعرب عموما إمكانية ممارسة الترجمة كفعل ثقافي وحضاري بطريقة عملية قبل الحديث عن الترجمة هل هي إبداع أم حرفة. حيث قال بوباكير "إننا الأمة الوحيدة التي تتحدث عن الترجمة دون أن تترجم" جاء هذا في ملتقى الترجمة والرواية العربية الذي شهدته المكتبة الوطنية طيلة يومين، حيث اختتمت أشغاله أمس بالمكتبة الوطنية بالدعوة إلى ضرورة العمل على الاعتماد أكثر بالترجمة في المعاهد والجامعات العربية، إذ قال محمد علي اليوسفي من تونس إن المترجمين في المغرب العربي يعانون من عقدة المشرقي والاوروبي، مستندا في ذلك على تجربته في عدة دول في المشرق مثل سوريا ولبنان. من جهته عارض مرزاق بقطاش الترجمات الجماعية واعتبرها فعلا غير احترافي أو مهني، مركزا على أهمية الترجمة كفعل إبداعي لا تقبل أبدا التنظيرات، لكنها تتطلب باعا طويلا في امتلاك ناصية اللغات والثقافات سواء كانت اللغة المترجم منها أو إليها، ليخلص المتدخلون إلى تأكيد نتيجة مفادها أن الترجمة هي اقتراب من النص الأصلي بروح الخلق والإبداع، إذ يستحيل كما قال إلياس فركوح من سوريا انه يستحيل مطابقة النص الأصلي بالنص المترجم. الإشارة فإن الملتقى شهد على هامشه عرض تركيب روائي في شكل مسرحي في تجربة هي الأولى من نوعها، حيث قام المسرحي عبد الناصر خلاف بنقل فكرة أمين الزاوي نص الحسن العلاج إلى الخشبة جسدها سفيان عطية، لينا أعمارة، عبد الرحمان جموعي وآخرون... وهي أول مرة يتم فيها مسرح نص روائي تدور أحداثه في جدلية بين الرقابة الحرية وغواية الكتابة التي تفرضها الكائنات الحبرية على الروائي. كما تم أيضا تنظيم معرض للرواية العربية في بهو المكتبة يدوم إلى غاية الجمعة القادم، يظم أزيد من 300 عنوان من مختلف الروايات العربية والروايات العالمية المترجمة إلى العربية شاركت فيها أهم الدور العربية من سوريا و لبنان. زهية نصر