قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي ل"بي بي سي"، إنه يعتقد أن العراق قد لا يبقى موحدا. وأضاف نجيرفان بارزاني، في مقابلة مع "بي بي سي"، الثلاثاء، أنه سيكون من الصعب جدا على العراق العودة إلى الوضع الذي كان موجودا قبل سيطرة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، على الموصل وتكريت في تقدمهم السريع الأسبوع الماضي، ثم تلعفر، الإثنين. وقال بارزاني إن المناطق السنية شعرت بالإهمال من قبل الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية، وإن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للمضي قدما. وأضاف أن تأسيس منطقة سنية تتمتع بالحكم الذاتي قد يكون حلا. وقال "لندع هذا للمناطق السنية لتقرره، لكنني أعتقد أن هذا النموذج الأمثل لهم جميعا. لكن عليهم أن يتخذوا القرار أولا: ماذا يريدون أن يفعلوا بالضبط. ونعتقد، من وجهة نظرنا، أن وجود منطقة سنية هو أفضل حل، كما هو الوضع لدينا في كردستان". ويقول مراسل "بي بي سي" في شمال العراق، جيم ميور، إن الأكراد استفادوا من الفوضى الحالية بتحريك قوات البيشمركة إلى مناطق متنازع عليها، يدعون تاريخيا أنها جزء من كردستان العراق، ويعتزمون الآن الاحتفاظ بها. وفي هذه الأثناء تخوض قوات الحكومة العراقية اشتباكات عنيفة مع مقاتلي داعش الذين أحرزوا تقدما كبيرا خلال الأسبوع الماضي. وتفيد التقارير بأن المتمردين سيطروا على بعض أجزاء من مدينة بعقوبة، التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن بغداد. وبدأت الولاياتالمتحدة في نشر 275 جندي من قواتها لحماية سفارتها الضخمة في العاصمة العراقية، وأعضاء السفارة من الموظفين. وتشير التقارير الواردة من مدينة بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى الواقعة شمالي بغداد، بأن المتمردين سيطروا على عدة أحياء، واستولوا على مركز الشرطة الرئيسي، وما فيه من أسلحة. غير أن مصادر أمنية في بعقوبة قالت ل"بي بي سي" إن قوات الأمن العراقية لا تزال مسيطرة على المدينة.