قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، إن قضية "سرقة" الطفل ليث من مستشفى قسنطينة، قد خرجت عن نطاقه وأصبحت بين يدي العدالة، وأوضح أن عملية كهذه لن تتكرر مستقبلا حيث تقرر اتخاذ إجراءات رقابية صارمة في المستشفيات ومصالح الولادة. وأوضح أن آخر معلومة بحوزته تقول إن "ليث" بين أحضان والديه، مشيرا إلى أن الرئيس أصدر تعليمات لتأمين المؤسسات الاستشفائية، وتحسين ظروف علاج المرضى. إلى ذلك قال النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، ل "الشروق"، إن معلومات بحوزته تقول إن عمال وموظفي المستشفى قرروا شل المؤسسة الأسبوع القادم ما لم تتحرك السلطات للإفراج عن الموقوفين من "المظلومين"، معتبرين توجيه الاتهام إلى الأطباء أمرا غير معقول، ذلك أن مسؤولية حراسة الأطفال لا تعود إلى الأطباء، وأشار إلى أن وضعية المحبوسين على ذمة التحقيق غير مستقرة، حيث حاولت إحدى المحبوسات الانتحار مرتين، بسبب الضغط، وعدم تقبلها للأمر خصوصا وأنها في فترة تربص ولم يمض على التحاقها بالمشفى سوى سنة واحدة، في حين إن العون الذي قام بختم وثائق تحويل الطفل، معروف بالمستشفى ومسبوق قضائيا، وقدم مستخدمو المؤسسة الصحية عدة شكاو ضده دون أن يحرك المسؤولون ساكنا، إذ يسعى عمال المستشفى إلى الدفاع عن زملائهم ممن رأوا أنهم مظلومون. ورفض الوزير وصف الوضعية التي يعيش فيها الأطباء بالهستيرية بعد تدخل النائب عن جبهة العدالة والتنمية مريم دراحي، التي طرحت سؤالا حول سوء تكفل مستشفى قسنطينة بمرضى السرطان، وأشارت في سياق سؤالها إلى قضية "الطفل ليث"، وقال إن الأمر فيه تضخيم، واعترف بالمقابل أن سرقة رضيع من مستشفى أمر غير معقول وغير منطقي. وأشار إلى أن كل مراكز معالجة "مرضى السرطان" مجهزة بكل الوسائل لمتابعة المرضى، موضحا بأن قطاعه بصدد إعداد برنامج وطني 2015- 2019 لمكافحة داء السرطان لتعزيز الوقاية من هذا المرض، من بين أولوياته تعزيز مجال الوقاية من هذا المرض عن طريق إجراء التشخيص المبكر وتوفير الإمكانات الضرورية للعلاج لا سيما العلاج عن طريق الأشعة الطبية والمواد الصيدلانية". وهو الشأن ذاته لمراكز التصفية لمرضى القصور الكلوي، هذه الأخيرة التي كانت محل سؤال للنائب عبد الناصر قيوس عن ولاية جيجل، حيث أعلن الوزير عن إجراء اتصالات مع وزارة العمل بخصوص 37 مؤسسة جديدة لمنحها اتفاقيات للشروع في العمل واستقبال المرضى، ونفى رغم تأكيد النواب المتدخلين وجود إهمال في هذه المراكز. وكشف الوزير من جانب آخر، عن تنصيب لجان هذا الأحد لتنفيذ توصيات الجلسات الوطنية للصحة المنعقدة مؤخرا. ووعد الوزير في تصريح ل "الشروق" بالتكفل بوالدة التوائم الخمسة، التي تنحدر من عائلة بسيطة، حيث قال: "باركنا لها، فهذه تعتبر نعمة من عند الله" . وأضاف: "سنرافقها وأعطينا تعليمات لمرافقتها وأبنائها".