قال وزير الصحة، أمس، في وهران، إن الأخبار التي نشرتها الصحافة بخصوص توقف مصالح العلاج بالأشعة لمرضى السرطان ''عارية من الصحة. وإنني جئت خصيصا إلى وهران اليوم، بعد تنقلي إلى مركز بيار وماري كيري بمستشفى مصطفى باشا، أمس، لأبين أن المرضى يخضعون للعلاج بصفة عادية''. وأكثر من ذلك قال ولد عباس، إن ''كل المرضى المصابين بداء السرطان في الجزائر يخضعون للعلاج، وأن الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي يوفر هذا العلاج الباهظ للمرضى مجانا''. وفي رده على سؤال ''الخبر''، حول تصريحات البروفيسور كمال بوزيد، أول أمس للقناة الإذاعية الثالثة، قال ولد عباس ''لقد استمعت لتصريحات البروفيسور كمال الذي ثمن مجهودات رئيس الجمهورية في المخطط الوطني لعلاج مرضى السرطان''. واجتهد وزير الصحة في توجيه انتباه الصحافيين والأطباء، الذين التقاهم في المؤسسة الإستشفائية 1 نوفمبر بوهران، إلى قضايا أخرى، غير تلك التي طرحها البروفيسور بوزيد، وجمعية الأمل لمرضى السرطان، وقال سأعرض على الصحافيين يوم السبت القادم في الجزائر العاصمة المخطط الوطني لعلاج مرضى السرطان، وقال أيضا ''لقد انتهينا من إجراءات شراء 57 جهاز علاج بالأشعة، سنجهز بها كل المستشفيات لنرفع الضغط عن المؤسسات التي تضمن حاليا هذا النوع من العلاج''. وأضاف ''إنني استلمت نهار اليوم (أمس السبت) نتائج التحقيق الذي طلبته، والذي استغرق أسبوعا، حول خلفيات نقصان بعض الأدوية من بين الأدوية ال22 التي يعالج بها مرضى السرطان، من غير المعقول أن تنفق الدولة 5,2 مليار دولار لاستيراد الدواء، ثم لا يوفر المستوردون دواءين خاصين بعلاج السرطان... أين ذهبت الأموال المخصصة لهذه الأدوية؟''. وعندما تحدث عن ديون المستشفيات لدى الصيدلية المركزية للمستشفيات قال الوزير ''لقد قررت أن تقوم الوزارة بعمليات الاستيراد، لا يعقل أن تمنح الخزينة العمومية 5700 مليار سنتيم لتوفير الأدوية للمستشفيات، ثم تشتكي هذه الأخيرة من النقض ولا تدفع مستحقات الصيدلية المركزية. إنه من غير المعقول أن أجد 75 ألف لقاح أدرينالين منتهية الصلاحية مرمية في المخازن''. ومن جهة أخرى طلب وزير الصحة، أمس، من والي ولاية وهران ''مباشرة دعوى قضائية باسم الحكومة الجزائرية ضد الأشخاص المتسببين في إتلاف جهاز الفحص الضوئي ''إي. أر. أم'' في سنة ,2009 في مستشفى 1 نوفمبر بوهران''. وقال الوزير بصريح العبارة ''لقد تعرضنا للاحتيال في تجهيز هذا المستشفى بمئات الملايير. لا أريد هنا أن أحمل زملائي الوزراء السابقين المسؤولية. لكن الواقع اليوم أننا نتوفر في هذا المستشفى على تجهيزات اقتنيناها بأسعار باهظة، لكن تجاوزها الزمن وليست صالحة للاستعمال''.