ذكرت مصادر مطلعة ل"الشروق اليومي" أن رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم يكون قد قدم طلبا لرئيس الجمهورية للموافقة على تعديل وزاري، يمس بعض الوزراء الذين عرفت قطاعاتهم تعثرا ملحوظا في المدة الأخيرة. وحسب ما ذكرته مصادر "الشروق" فإن تعديل الحكومة مثلما تصوره رئيسها سيكون جزئيا يتعلق بقطاعات عرفت انسدادا أو تعثرا في المدة الأخيرة ما يمكن أن يفتح جبهة مواجهة بين النقابات والحكومة أو بين المواطنين والحكومة، مثل قطاعات التربية التجارة والفلاحة، بينما يكون السبب من امتداد التغيير لقطاعات الشؤون الدينية والأوقاف والمجاهدين هو تصرف الوزير القائم على القطاع شخصيا. وفي ذلك يظهر أن تصريحات وزير المجاهدين محمد الشريف عباس التي أشار فيها إلى مساهمة اللوبي اليهودي في فوز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بكرسي الإليزيه لن تمر عليه بسلام ولو كان ذلك بأثر بعدي، حيث يذكر أن تلك التصريحات كادت تحدث أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس، استدعت تدخل الرئيس بوتفليقة شخصيا الذي أكد أن السياسة الخارجية للبلاد من اختصاصه وحده من يفوضه لذلك. كما أكدت تلك المصادر أن التقارير السلبية التي أعدت بخصوص سير موسم حج 2007 والفضائح التي سجلت في عمل البعثة الجزائرية وسوء معاملة الحجاج الجزائريين سلمت لرئيس الجمهورية قبل حتى أن ينتهي الموسم رسميا، وسيحمّل وزير الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية ذلك التسيب، خاصة انه يرأس شخصيا اللجنة الوطنية للحج والعمرة التي ستسلم مهامها للديوان الجديد بمجرد تقييم موسم حج 2007، وقد أمر بلخادم بفتح تحقيق أمني في عمل اللجنة. واستنادا لتلك المصادر دائما فإن وزير الفلاحة سعيد بركات يكون هو الآخر من الأسماء المرشحة لمغادرة قصر الدكتور سعدان بعد الفضائح المالية والفساد الذي عرفه ملف الدعم الفلاحي، إضافة إلى ملف ندرة بعد المواد الغذائية الفلاحية مثل البطاطا التي استدعت تدخل رئيس الجمهورية بمرسوم، زيادة إلى تذبذب السوق الوطنية للمواد الأساسية وهو ملف يشاركه فيه وزير التجارة الهاشمي جعبوب الذي عرف قطاعه هو الآخر اختلالا واضحا بإضراب منتجي الحليب والخبازين إضافة إلى الغلاء الفاحش للمواد الأساسية بصفة أرهقت كاهل المواطن الجزائري، حيث تقول مصادرنا أن الهاشمي جعبوب يكون هو الآخر ضمن قائمة التغيير. من جهة أخرى يكون عميد الوزراء أبو بكر بن بوزيد هو الآخر مغادرا قطاع التربية بعد تفاقم مشاكل القطاع وارتفاع حدة التوتر بين الوصاية والنقابات من جهة بخصوص المشاكل مهنية الاجتماعية ومن جهة أخرى حول البرامج والمقررات التي أصبحت موضوع احتجاج مستمر من قبل التلاميذ وأوليائهم، كما ذكرت مصادرنا أن قضية حذف مقطع من النشيد الوطني وتداعياتها شكلت بقعة زيت في ملف الوزير مع الجهات العليا في الدولة. غنية قمراوي