أكدت مصادر حكومية أمس أن الإعلان عن التعديل الحكومي المرتقب منذ أسابيع أصبح وشيكا، ورجحت أن يجري رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعديلا على طاقم عبد العزيز بلخادم قبل نهاية الأسبوع الجاري سيقتصر على تغيير للمواقع بالنسبة لبعض الوزراء. حسب المصدر الآنف الذكر فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يكون قد حسم بشأن التعديل الحكومي الذي كان منتظرا منذ أسابيع، وأن الإعلان عنه في غضون الأيام القليلة المقبلة، مرجحا أن لا يتجاوز نهاية الأسبوع، وأن يسبق الإعلان عن التعديل اجتماعا لمجلس الوزراء سيكون بمثابة جلسة لاستعراض حصيلة وأداء الطاقم الحكومي الحالي بعد سنة وتقديم التوجيهات الضرورية بخصوص المرحلة المقبلة. وتؤكد مصادر متطابقة أن رئيس الجمهورية متمسك برئيس حكومته عبد العزيز بلخادم الذي تولى قيادة الجهاز التنفيذي لسنتين متتاليتين، ومعلوم أن بلخادم سبق وأن أعلن أنه طلب من رئيس الجمهورية إدخال تعديلات على الفريق لتفعيل بعض القطاعات الوزارية، وهو المطلب الذي يكون بوتفليقة قد قرر أخذه في الاعتبار بعد توفر الشروط الموضوعية الملائمة لإجراء تعديل، يؤكد محدثنا أنه سيكون طفيفا وسيقتصر على عملية تغيير في المواقع بالنسبة لبعض الوزراء. وحسب المصدر الآنف الذكر فإن رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم أبلغ وزراءه نهاية الأسبوع المنقضي بالتعديل، وأكد لهم أن التغييرات بالنسبة لوزراء الحزب ستكون بسيطة، مبرزا أهمية التغيير في المرحلة المقبلة لإعطاء دفع للعمل الحكومي ولوتيرة بعض المشاريع التنموية. وإن كان التغيير سيكون طفيفا من خلال تغيير للمواقع لأعضاء الطاقم الحكومي الحالي، مثلما ذهبت إليه مصادرنا، إلا أن مصادر أخرى ترجح أن يتم استدعاء أحمد أويحيى رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام للأرندي لتولي منصب وزير دولة وممثل شخصي لرئيس الجمهورية، سيما وأن أويحيى تولى تمثيل رئيس الجمهورية مؤخرا في بعض المهمات الخارجية، كما تذهب بعض المصادر إلى أن رئيس الجمهورية سيكلف وزراء من الطاقم الحالي بمناصب دبلوماسية في إطار الحركة التي أجراها مؤخرا والتي سيلتحق المعينون فيها بمناصبهم بشكل رسمي في جويلية الداخل والتي شملت 25 منصبا دبلوماسيا، وصلت اعتمادات 12 منهم إلى وزارة الخارجية. ويتوقع المتتبعون للشأن الوطني أن تشهد الأسابيع المقبلة بعد التعديل الحكومي الإفراج عن حركة موسعة في سلك الولاة ورؤساء الدوائر والتي أرجأها رئيس الجمهورية إلى نهاية الموسم الدراسي والجامعي، لتسهيل تنقلات المعنيين، واكتفى بحركة جزئية قبل أسابيع.