كشف المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر "سيال"، جون مارك جان، أن شركته قامت، مؤخرا بإنشاء مجموعات عمل مختلطة مع شركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر لتفادي اضطرابات التموين بالماء الشروب خلال الصيف، بعد أن أحصت الشركة 670 ألف زبون يبلغ معدل استهلاكهم السنوي 193 م3 للعائلة أي ما يعادل 91 لترا يوميا لكل فرد وفقا لأرقام الشركة التي أظهرت أيضا أن متوسط فاتورة الماء تتجاوز 1.900 دينار للفصل أي بمعدل 21 دينارا يوميا للعائلة. وأوضح جان، خلال ندوة صحفية، أن "سيال قامت بإنشاء هياكل مشتركة مع سونلغاز للرفع من مستوى التنسيق بين الطرفين بهدف التقليص من أضرار انقطاع التيار الكهربائي على التموين بالماء الشروب" . وطمأن مدير الشركة التي تتكفل بتوزيع المياه في ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة أن الصيف الجاري لن يعرف اضطرابات في التموين إذ تمت معالجة مشكلة الانقطاعات في التيار الكهربائي خلال الصيف والتي شكلت أهم "تحدٍّ" للشركة الفرنسية في 2012، وذلك بعد أن تمكنت الشركة من انتزاع تمديد لعقد تواجدها بالجزائر كمسير لقطاع المياه. وبخصوص شبكة التوزيع قال المسؤول إن الشركة قامت إلى غاية 2014 بتجديد 350 كم من القنوات و85 ألف ربط وتعتزم بلوغ 730 كم من القنوات و 287 ألف ربط بغضون 2016. كما قامت "سيال" بإصلاح 200 ألف تسرب مياه بمعدل 32 ألف تسرب سنويا. وتطمح الشركة إلى تقليص مدة الإصلاح التي يبلغ معدلها حاليا يومين ونصفا إلى أقل من يوم ونصف قصد ضمان ديمومة التموين المستمر على مدار اليوم. وحول نوعية المياه، أكد جان أنها تتطابق تماما مع المعايير الدولية، مضيفا أن أكثر من 450 ألف عملية مراقبة وتحليل تتم سنويا لهذا الغرض فضلا عن تكوين مجموعة من الأخصائيين في تذوق المياه تلجأ إليهم الشركة دوريا حرصا على نوعية المياه الشروب. وتعتزم الشركة رفع نسبة استغلال المياه المستخدمة والتي انتقلت من 6 ٪ في 2006 إلى 60 ٪ في 2014 وينتظر أن ترتفع إلى 100 ٪ خلال ثلاث سنوات. وفضلا عن زيادة الموارد المائية المتاحة أمام الشركة، فإن رفع مستوى استغلال المياه المستخدمة ساهم في رفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة في العاصمة إلى 72 شاطئا في 2014 مقابل 39 في 2006. وتحصي "سيال" حاليا حوالي 670 ألف زبون يبلغ معدل استهلاكهم السنوي 193 م3 للعائلة أي ما يعادل 91 لترا يوميا لكل فرد وفقا لأرقام الشركة التي أظهرت أيضا أن متوسط فاتورة الماء تتجاوز 1.900 دج للفصل أي بمعدل 21 دينارا يوميا للعائلة. ويعتبر مدير "سيال" أن التنسيق بين مختلف الأطراف والهيئات المعنية يمثل أحد أهم "تحديات" الشركة، حيث أكد في هذا السياق، أن مستوى التعاون بينها وبين مؤسسات الأشغال العمومية تظل "بعيدة عن المعايير الدولية بالرغم من تحسنها المستمر". كما يشكل ارتفاع مستوى تطلعات الزبائن وضرورة مواجهة إشكالية ضعف الحس المدني تحديات أخرى تعمل الشركة على رفعها. وكانت السلطات العمومية جددت عقد الشركة الفرنسية "سويز" في 2011 لتسيير "سيال" إلى غاية 2016 قصد نقل معارف وخبرات هذه الشركة إلى الجزائر.