فككت مصالح الدرك الوطني لغليزان شبكة تتكون من أطباء وصيادلة وموظفين بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، يقومون باستغلال بطاقات "الشفاء" الخاصة بالمؤمّنين وتقوم بتحرير وصفات طبية مزورة بأسمائهم مقابل الحصول على مبالغ مالية. تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بغليزان مفادها وجود بعض الصيادلة وبتواطؤ من بعض الأطباء يقومون باستغلال بطاقات "الشفاء" الخاصة بالأشخاص المؤمنين على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان من أجل تحرير وصفات طبية بأسمائهم، من دون علمهم، للحصول على مبالغ مالية من الوكالة سالفة الذكر، فتم فتح تحقيق في القضية منذ بداية شهر جوان. التحقيق الذي باشره الدركيون المحققون بين أن الصيدلي المسمى "ب. ش"، البالغ من العمر 50 سنة، المتعاقد مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان، يقوم باستغلال بطاقات "الشفاء" التي تترك عنده من طرف المؤمنين الاجتماعيين ويقوم بتحرير وصفات طبية بأسمائهم. من خلال التحقيق المنجز من طرف الدركيين وبعد التنقل إلى مقر المديرية السالف ذكرها تم الحصول على نسخ من الوصفات الطبية وكذا تصاريح شرفية للضحايا الذين يؤكدون من خلالها عدم تقديمهم هذه الوصفات للصيدلي من جهة وعدم الكشف عنهم من طرف الأطباء الذين توجد أختامهم الشخصية على الوصفات الطبية. وعلى إثر هذه المعطيات ومن خلال تكثيف التحريات من طرف أفراد الدرك الوطني تبين بأن الصيدلية السالف ذكرها تتواطأ مع مجموعة من الأطباء قصد تحرير وصفات طبية للأشخاص الذين يمتلكون بطاقات شفاء. مصالح الدرك استمعت إلى 29 ضحية بينهم 17 رجال و 12 نساء كما تم التحقيق مع عدد من الأطباء والموظفين، حيث إنه ومواصلة للتحقيق قي القضية، تم تفتيش مسكن الصيدلي المشتبه فيه بمدينة غليزان، وكذا صيدليته بغليزان حيث تم حجز قسيمات دواء منزوعة من علب الدواء ممسوكة بالوصفات الطبية، بطاقتي شفاء وكذا كميات كبيرة من علب الدواء بمختلف أنواعه منزوعة القسيمات وعند التحقيق مع الصيدلي اعترف بأنه يقوم بتحرير وصفات طبية عند بعض الأطباء الذين يعرفهم ثم يودعها على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان من أجل الحصول على مبالغ مالية لهذه الوصفات التي تكون مرفوقة بالفواتير.