أمر قاضي التحقيق لدى محكمة غليزان بإيداع الصيدلي »ب.ش« 50 سنة بالمؤسسة العقابية ببلعسل بغليزان فيما وضع 4 متهمين آخرين تحت الرقابة القضائية لارتكابهم تهمة التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية. حيثيات قضية الحال تعود بناء على معلومات وردت إلى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بغليزان مفادها وجود بعض الصيادلة وبتواطؤ من بعض الأطباء يقومون باستغلال بطاقات »الشفاء« الخاصة بالأشخاص المؤمنين على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان من أجل الحصول على مبالغ مالية من الوكالة السالفة الذكر. واستغلالا للمعلومة تم فتح تحقيق في القضية منذ بداية شهر جوان، حيث بين التحقيق الذي باشره الدركيون المحققون أن الصيدلي »ب.ش« المتعاقد مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان يقوم باستغلال بطاقات »الشفاء« التي تترك عنده من طرف المؤمنين الاجتماعيين ويقوم بتحرير وصفات طبية بأسمائهم. ومن خلال التحقيق المنجز من طرف الدركيين وبعد التنقل لمقر المديرية السالف ذكرها تم الحصول على نسخ من الوصفات الطبية وكذا تصاريح شرفية للضحايا الذين يؤكدون من خلالها عدم تقديمهم هذه الوصفات للصيدلي من جهة وعدم الكشف عنهم من طرف الأطباء الذين توجد أختامهم الشخصية على الوصفات الطبية. على اثر هذه المعطيات، ومن خلال تكثيف التحريات من طرف أفراد الدرك الوطني تبين بأن الصيدلية السالف ذكرها تتواطأ مع مجموعة من الأطباء قصد تحرير وصفات طبية للأشخاص الذين يمتلكون بطاقات شفاء. من جهته لصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان تقدمت لذات الوكالة المسماة »ط.أ« وسلمت وصفة طبية ووثيقة طلب رأي طبي من الصيدلي »ب.ش« إذ لاحظت وجود ختم بدون إمضاء عدد الضحايا المؤمنين لدى الصندوق بلغ عددهم 17 رجال و12 نساء منهم أطباء وموظفين. الضحايا الذين تم سماعهم والتحقيق معهم أكدوا أنهم لم يسبق لهم وأن تم الكشف عليهم من طرف الأطباء المعالجين المحررين لهذه الوصفات ولم يقوموا باقتناء الأدوية المدونة في الوصفات المحجوزة من عند الصيدلي السالف الذكر. مواصلة للتحقيق وبواسطة الإذن بالتفتيش الصادر عن السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان تم تفتيش مسكن الصيدلي المشتبه فيه بمدينة غليزان، وكذا صيدليته بغليزان حيث تم حجز قسيمات دواء منزوعة من علب الدواء ممسوكة بالوصفات الطبية، بطاقتي شفاء وكذا كميات كبيرة من علب الدواء بمختلف أنواعه منزوعة القسيمات. وعند التحقيق مع الصيدلي اعترف بأنه يقوم بتحرير وصفات طبية عند بعض الأطباء الذين يعرفهم ثم يودعها على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة غليزان من أجل الحصول على مبالغ مالية لهذه الوصفات التي تكون مرفوقة بالفواتير، وعليه تم توقيف المتهمين وتقديمهم للعدالة في انتظار محاكمتهم لاحقا.