أقر أصحاب المخابز زيادات غير معلنة في سعر الخبزة الواحدة التي أصبح سعرها 9 و 10 دنانير في اغلب المخابز وذلك بدلا من السعر الرسمي للخبزة الواحدة المقدر ب 7.5 دينار جزائري، وهو السعر المحدد إداريا في دفتر الشروط الخاص بالخبازين. وأمام استسلام المستهلكين للأمر الواقع، انتقلت عدوى هذه الزيادات من مخبزة إلى أخرى حتى أصبح السعر الحقيقي للخبزة في المخابز هو 10 دنانير وليس 7.5 دينار. وفي هذا الصدد يقول رئيس اللجنة الوطنية للخبازين في اتصال مع "الشروق اليومي" بأن الخبازين لجأوا إلى رفع سعر الخبز مضطرين لا مخيرين بسبب لجوء المطاحن إلى تحويل الفرينة المدعمة من طرف الدولة وبيعها لأصحاب المخازن وأسواق الجملة بأسعار مرتفعة وهؤلاء يبيعونها بدورهم للخبازين بأسعار أغلى، بدل أن تبيعها مباشرة للخبازين بسعر 2000 دينار المحدد من طرف الدولة، ولهذا وصل سعر الفرينة حسب ذات المتحدث إلى 2500 و2400 دينار للقنطار الواحد، مؤكدا بأن أصحاب المطاحن يستفيدون من دعم الدولة مقابل الإلتزام ببيع الفرينة للخبازين بسعر ثابت هو 2000 دينار جزائري للقنطار، غير أنها تحولها كلها إلى تجار الجملة وأصحاب المخازن بأسعار أكثر ارتفاعا وأكثر ربحا بالنسبة لها، وعندما يتقدم الخبازون إلى المطاحن من أجل الشراء يقال لهم "ليس هناك فرينة للبيع"، الأمر الذي يدفعهم إلى شراء الفرينة من أسواق التجزئة والجملة بأسعار تتراوح ما بين 2500 و2400 دينار جزائري للقنطار الواحد. وأضاف في هذا الصدد "الخبازون مخيرون بين توقيف نشاطهم أو رفع سعر الخبزة الواحدة بدينار أو دينارين لتغطية جزء من هامش الربح"، مضيفا "اللوم لا يقع علينا كخبازين، لأننا ننادي منذ سنوات بإيجاد صيغة تخدم مصلحة الخباز والزبون معا، من خلال تدعيم الدولة للخباز"، لكن الدولة حسب رئيس اللجنة قامت بتدعيم مستوردي الحبوب، ومن ثم فإن الدعم كله انعكس على صانعي والحلويات والبيزا، بدل أن ينعكس على الخبز، ولم يستفد الخبازون من شيء، في وقت ارتفعت نسبة الضرائب المفروضة عليهم وارتفعت أسعار الزيت والكهرباء والغاز والماء وتكاليف اليد العاملة حتى أسعار الملح والخميرة. ويضيف المتحدث "نحن نطالب أن يقدم الدعم مباشرة للخبازين حتى لا تحول الفرينة المدعمة إلى المخازن وأصحاب الجملة"، من جهته أكد رئيس اللجنة بالنيابة أن الإتحاد العام للتجار واللجنة الوطنية للخبازين سيعقدون لقاء مع وزير التجارة الهاشمي جعبوب غدا الإثنين من أجل إيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها الخبازون. جميلة بلقاسم