انعكس ارتفاع سعر الخبز بشكل غير معلن في المخابز سلبيا على هامش ربح بائعي الخبز من تجار المواد الغذائية، الذين يشترونه جملة من المخابز ويعيدون بيعه، حيث لم يعد هؤلاء يجنون أي فائدة من بيع الخبز في محلاتهم، لأن المخابز أصبحت تبيعه لهم بسعر غير رسمي يقدر ب 10 دنانير. في حين أنهم مضطرون لإعادة بيعه ب 10 دنانير، أي أن نسبة الفائدة فيه منعدمة تماما. ما أدى إلى امتناع عدد كبير من تجار المواد الغذائية عن بيع الخبز في محلاتهم، الأمر الذي تسبب في ندرة الخبز المعروض للبيع، إذ يقتصر توفره في الأسواق على المخابز فقط، وفي حال توفره لدى تجار المواد الغذائية يبيعه هؤلاء للمستهلكين بأسعار تصل إلى 11 دينارا جزائريا. ورغم بيع الخبز في المحلات المخصصة لبيع المواد الأولية يعتبر غير مطابق للقانون، لأنه يباع في هذه المحلات بسعر مرتفع غير سعره الحقيقي المقدر ب 7,5 دينار جزائري، إلا أن الإنسحاب الجماعي لتجار المواد الغذائية من سوق الخبز تسبب في خلق طوابير طويلة أمام المخابز نتيجة قلة العرض التي يقابلها الطلب المرتفع للجزائريين على مادة الخبز. جميلة بلقاسم