عثرت القوات الإسرائيلية على جثث ثلاثة شبان مفقودين في الضفة الغربيةالمحتلة، الاثنين، وتوعدت إسرائيل بمعاقبة حركة حماس التي تتهمها بخطفهم وقتلهم. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بعد عثور الجيش على رفات طلاب المعهد الديني اليهودي الذين اختفوا في 12 من جوان "اختطفهم وحوش وقتلوهم بدم بارد". وأضاف "حماس مسؤولة وحماس ستدفع الثمن". واستنكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قتل الثلاثة لكنه حث جميع الأطراف على توخي ضبط النفس. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية قد يقرر خلالها اتخاذ إجراءات عسكرية أقوى ضد حماس التي لم تؤيد أو تنف المزاعم الإسرائيلية. ونقلت محطة تلفزيون القدس عن إسماعيل هنية زعيم حماس في غزة "تهديدات نتنياهو ضد غزة وضد حماس لا تخيفنا". واهتزت حماس بعد اعتقال عشرات من نشطائها في حملة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في حملة للبحث عن الشبان قالت إسرائيل إنها تهدف أيضاً إلى إضعاف الحركة. وقال سكان إن ما يصل إلى ستة فلسطينيين استشهدوا نتيجة العملية الإسرائيلية. وقال مسؤولو أمن إنه عثر على جثث جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية (16 عاماً) وايال يفراح (19 عاماً) في حقل قرب الخليل وهي مسقط رأس اثنين من أعضاء حركة حماس قالت إسرائيل إنهما نفذا الخطف ومازالا طليقين. وأضاف المسؤولون أن الشبان قتلوا بالرصاص بعد قليل من خطفهم حين كانوا يحاولون البحث عن وسيلة نقل مجانية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الانفراجة في القضية جاءت بعد استجواب أقارب الخاطفين المزعومين. وتجمعت أعداد كبيرة من الجنود في المنطقة التي اختفى فيها الشبان لانتشال الجثث. واستغل نتنياهو حادث الخطف ليطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتراجع عن اتفاق للمصالحة أبرمه مع حماس في أفريل وقاد إلى تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في الثاني من جوان. وبعد ذيوع نبأ قتل الشبان الثلاثة توالت رسائل التعزية والإدانة من زعماء اجانب.