حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة اسرائيل من انها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجراءات الإجرامية التي تمارسها في الضفة الغربية. وقالت هذه الفصائل التي تضم كافة الاجنحة العسكرية ما عدا الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، في مؤتمر عقدته في مدينة غزة نقف بجانب أهلنا وشعبنا في الضفة المحتلة في هذه الهجمة الإرهابية الصهيونية، المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إجراءات وسياسات العدو الإجرامية التي يحاول فرضها في الضفة المحتلة . وأوضحت فقد العدو ثلاثة من جنوده في مدينة الخليل الباسلة، فجن جنون قادته، وأعملوا آلة القمع والبطش ضد أهلنا في الخليل والضفة المحتلة، وطال عدوانهم قطاع غزة بالقصف والغارات الهمجية، في محاولة يائسة لعقاب شعبنا وردعه وتحميله تبعات عملية لم يتوصل العدو فيها بعد إلى نتائج واضحة . لكنها اكدت ايضا ندعم ونقف خلف أي جهد فلسطيني مقاوم يبذل من أجل تحرير الأسرى الأبطال . وشددت الفصائل على ان تهديدات قادة العدو (اسرائيل) لشعبنا ومقاومتنا لم ولن تخيفنا، ولا تربكنا، ولن تدفعنا سوى للمزيد من الاستعداد والإصرار على مقاومة الاحتلال ومواجهة عدوانه بكل قوة . وتواصل إسرائيل البحث عن ثلاثة شبان اسرائيليين خطفوا الخميس الماضي بينما تسعى في ذات الوقت لاستغلال العملية لتفتيت هيكلية حركة حماس وبنيتها التحتية في الضفة الغربيةالمحتلة. وهذه العملية التي تركزت في البداية في جنوبالضفة الغربية حيث اختفى الاسرائيليون الثلاثة في 12 من جوان، امتدت لتشمل شمال الضفة الغربية حيث اعتقل الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين 41 شخصا ليرتفع عدد الفلسطينيين المعتقلين في خمسة ايام الى 200، بحسب الجيش. واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة حماس بخطف الشبان الثلاثة بينما تعهد وزير دفاعه موشيه يعالون بان الحركة الاسلامية ستدفع ثمنا باهظا لذلك. واعتبرت اسرائيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولا عن سلامتهم. ونشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الأكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005 سعيا للعثور عليهم. كما شن الطيران الاسرائيلي في وقت سابق غارات على قطاع غزة بحسب ما أفاد مصدر امني فلسطيني والجيش الاسرائيلي الذي أوضح أن الغارات جاءت ردا على إطلاق صاروخ على أراضي الاحتلال.