أفادت التقارير الإخبارية الواردة من فلسطين أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية ضد الضفة الغربيةالمحتلة، لليوم العاشر على التوالي بحملة اعتقالات ومداهمات للمنازل والمؤسسات، وذلك على خلفية اختطاف المستوطنين الثلاثة. وأشارت التقارير الأمنية إلى سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى، فجر أمس الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنا في الضفة الغربية، وشن طيرانه الحربي أربع غارات جوية على مواقع تابعة لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي جنوبي قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن جيشه ماض في عملية عسكرية واسعة تستهدف القضاء على البنية التحتية لحركة (حماس) في الضفة الغربية. وأشار إلى أن ”الآلاف من جنود الجيش يشاركون في عملية البحث التي تركزت خلال الأيام الأخيرة على تفتيش كثير من آبار المياه وكذلك الكهوف في باطن الأرض”. وأكد نتنياهو يوم حيازة إسرائيل على أدلة دامغة لا تقبل التأويل على أن حركة حماس هي التي تقف وراء عملية اختطاف الشبان الثلاثة، وهي تقوم بنقل هذه المعلومات إلى عدة دول في العالم. وأشار إلى أن ”هذه المعلومات ستنشر قريبا على الملأ وعندها ستختبر التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في السعودية ليس من خلال الأعمال الهادفة إلى إعادة المخطوفين فقط، وإنما من خلال استعداده لحل التحالف مع حماس التي قامت باختطاف الشبان الثلاثة وهي تدعو إلى إبادة إسرائيل”. وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، صباح أمس، إن ”قوات الأمن تواصل جهودها للعثور على المخطوفين وإلقاء القبض على الخاطفين وأان هذه العمليات تستلزم قدرا معينا من الاحتكاك مع السكان المدنيين”. عباس يدين الاختطاف ويطالب نتنياهو بالتنديد بقتل الفلسطينيين وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنديد بقتل قوات الاحتلال للفلسطينيين خلال العملية العسكرية الواسعة التي تنفذها في الضفة الغربية. ونسبت صحيفة ”ها آرتس” الإسرائيلية، أمس، إلى عباس في تصريحات خاصة أمس ”لقد قلت إن عملية الاختطاف جريمة.. لكن هل هذا يبرر قتل فتية فلسطينيين بدم بارد وماذا سيقول نتنياهو عن مقتلهم وانظروا ماذا يحدث في الأيام الأخيرة في الضفة الغربية كلها”. وقال عباس إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أحبطت منذ بداية العام 2013 ما لا يقل عن 43 محاولة خطف واستهداف لإسرائيليين، مشيرا إلى أن قوات الأمن هذه تنقذ إسرائيليين يدخلون إلى المدن الفلسطينية وتعيدهم سالمين إلى إسرائيل. ومن جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” عناصر وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة إلى رفض القرارات التي تطالبهم بتنفيذ التنسيق الأمني مع الاحتلال، والوقوف إلى جانب شعبهم وحمايته. وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لوكالة ”قدس برس”، إنه ”من الواضح أن رجالات الأمن في الضفة الغربية أصبحوا يشكلون أمنا للصهاينة ورعبا وعدوانا على أبناء شعبنا الفلسطيني، فهذه المهمة الوظيفية التي أصبحت للأجهزة الأمنية”. وكانت عناصر شرطة مركز رام الله فتحت، أول أمس، النار على شبان فلسطينيين غاضبين على قرار انسحاب عناصرها من شوارع المدينة، خلال مداهمة قوات الاحتلال لها، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان ورجال الأمن الفلسطيني عقب رشق قوات الاحتلال بالحجارة. إسرائيل تدرس إعلان الموفد الأممي شخصية غير مرغوبة وفي سياق متصل ذكرت إذاعة (صوت إسرائيل)، أمس الأحد، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يدرس احتمالية الإعلان عن الموفد الأممي إلى المنطقة روبرت سيري شخصية غير مرغوب فيها، مما يسمح بطرده من إسرائيل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مصادر بوزارة الخارجية قد اتهمت الموفد الأممي بمحاولة نقل 20 مليون دولار من قطر إلى حركة حماس في غزة. وقد رفض المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط المزاعم الإسرائيلية في هذا الصدد، مؤكدا أنه على مدى السنوات السبع الماضية التي عمل فيها منسقا خاصا للأمم المتحدة، قام بأداء واجباته بشكل محايد بهدف مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد سيري أنه قام منذ أسابيع قليلة برحلة معدة سلفا إلي قطر، ولم يناقش خلالها مع أي من المسؤولين هناك أي دور للأمم المتحدة في دفع رواتب الموظفين في غزة.