من بين أهم الأعمال التلفزيونية التي تحظى حاليا بمتابعة كبيرة على شاشة "الشروق تي. في"، تأتي سلسلة "بنت وولد"، للكاتب عيسى شريّط والمخرج سامي فاوور، حيث تدور أحداث العمل في 30 حلقة حول مغامرات الزوجين: مروان قروابي الوجه الصاعد وصاروخ الكوميديا القادم وسهيلة معلم، اللذان يتبارزان طيلة السلسلة في تقديم فكاهة ومواقف ساخرة تقدم معاني ورسائل اجتماعية مهمة. بعد انفراد قناة "الشروق تي. في" رمضان الماضي ببث السلسلة التونسية "بنت وولد" من بطولة نجمي "الوانمان شو" سماح الدشراوي ومحمد علي النهدي، ارتأى منتج السلسلة "أيمن الجوادي"، ولأول مرة، تقديم السلسلة بهوية ولهجة جزائريتين، في محاولة منه للغوص أكثر في دهاليز مشاكل الحياة اليومية للأزواج الجزائريين، وذلك من خلال طرح المشاكل الروتينية التي قد تعترض أي زوجين حديثين بطريقة هزلية ساخرة. ويأتي الإقبال على متابعة السلسلة عبر موقعي "الفايس بوك" و"اليوتوب"، والذي بلغ حوالي المليون مشاهدة، ليؤكد رهان قناة "الشروق" على الأعمال ذات الصبغة الشبابية ورؤية القناة أيضا في تقديم نسخة جزائرية خالصة من سلسلة تونسية شهيرة، أريد من خلالها الغوص أكثر في المشاكل الزوجية للجزائريين حديثي الارتباط. وقد وقع الاختيار على الممثلة الشابة سهيلة معّلم لأداء دور "البنت"، والوجه الجديد مروان قروابي لأداء دور "الولد"، علما أن الأخير يعد مفاجأة السلسلة نظرا لطاقاته الفكاهية وحضوره المتميز الذي بدأت تكشف عنه السلسلة. ويطرح العمل عبر 30 حلقة يوميات زوجين جزائريين بشكل فكاهي؛ يعيشان بين التسلط الزوجي والهيستيريا، وبين الغيرة والأنانية وسوء النية، ضمن سيناريو يعكس العادات والتقاليد الجزائرية. فالرجل صاحب ال26 سنة: متسلط، طموح، فخور وفوق ذلك عريس جديد، في المقابل نجد الزوجة امرأة هستيرية وغيورة، رسمت في ذهنها علاقتها بالرجل حسب القوانين الاجتماعية التي أملتها عليها أمها ومحيطها العائلي. ويأتي نجاح العمل بسبب إيقاعه الديناميكي ورصده لحالات الجنون والأجواء الشجارية بين أي زوجين جديدين، والتي يمكن لأي مشاهد أن يرى نفسه من خلالها.