أحبطت القوى الأمنية، الخميس، مسيرة تضامنية لعدد من النشطاء الاجتماعيين أرادوا بلوغ مقر سفارة مصر بالجزائر للاحتجاج على موقف القاهرة وتعاطيها مع ما يجري في قطاع غزة المكلوم. سعى عدد من النشطاء والفعاليات لتنظيم مسيرة باتجاه السفارة المصرية ظهيرة الخميس، بغرض إبلاغ هذه الممثلية الدبلوماسية سخط الشارع في الجزائر على الدور الباهت للمسؤولين المصريين في المأساة التي يعانيها سكان غزة بفعل العدوان الصهيوني، بيد أنّ عناصر الأمن كانوا بالمرصاد ومنعوا المتظاهرين من التقدم. وقال "عبد الفتاح زراوي حمداش" مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية (حزب سلفي غير معتمد)، الذي جرى إيقافه واقتيد رفقة متظاهرين آخرين إلى مركز أمني أنّ الوقفة سعت للرد على موقف النظام المصري الذي حاول تجريم المقاومة، عكس الشعب المصري المساند للقضية الفلسطينية، وأبدى المتظاهرون تخوفهم في ظل استمرار الحصار الشديد على غزة و(خدعة) المصالحة بين فتح وحماس والوضع الإنساني المتردي في غزة الجريحة. المحتجون سعوا لإبراز تضامن الشعب الجزائري كله مع غزة وفلسطين، وإبداء عميق الاستياء من التعامل الفاتر للقائمين على الديار المصرية من القضية الأمّ رغم عدوانية العدوان الصهيوني الغاشم، وتعامل جماعة السيسي مع القضية بعقلية: "سحب سلاح المقاومة، وإن لم تقبل حماس بذلك فالنار والدمار لغزة وسكانها". وقال المحتجون إنهم حاولوا القيام بأقل واجب للشعب الفلسطيني بعد 12 يوما الأخيرة التي كانت أعنف الأيام على الشعب الفلسطيني قصد الرعب ولكن المقاومة كانت في مستوى الحدث حيث استطاعت أن تنقل الرعب إلى الطرف الآخر، ولملأ فراغ عدم توازن القوى أبدى الشعب الفلسطيني ثبات وإصرار على الاستبسال والشهادة في مواقف رجولية وبطولية سيحكي عنها التاريخ.