مظاهرات في عدّة ولايات والعاصمة ووهران على رأسها... يرشّح أن تتصاعد شارك المئات في العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي انطلقت بالجزائر العاصمة عقب صلاة الجمعة للتنديد بالعدوان على غزّة والصمت الجزائري حيال القضيّة الأولى للجزائريين. حمس تحمّل السلطات مسؤولياتها من فلسطين في وقفة أمام مقرّها فقد نظّمت حركة مجتمع السلم وقفة تضامنية مع أهالي غزّة أمام المقر المركزي للحزب بالجزائر العاصمة شارك فيها العشرات من مناضلي وأنصار الحركة، حيث دعت في كلمة ألقاها رئيس الحركة عبد الرزّاق مقري السلطات الجزائرية إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه هذه المأساة والتحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي، عربيا ودوليا لإيقاف هذا العدوان فورا"، وتخلّل الوقفة أناشيد وأهازيج فلسطينية ورفع شعارات مكتوبة منددة بالحرب الصهيونية والحصار المصري. من جانبه، نظّمت جبهة الصحوة الحرّة السلفية - غير المعتمدة - بقيادة مسؤول الحزب عبدالفتّاح حمداش وعشرات النشطاء وقفة احتجاجية أمام مسجد المؤمنين بحي بلوزدادبالعاصمة أين ندّدوا بالعدوان على غزّة وسكوت السلطات الجزائرية عن اتخاذ مواقف داعمةللقضية الفلسطينية، في وقت يصرّح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمّد عيسى بفتحالمعابد لليهود، مطالبين بوقف ذلك والوقوف مع فلسطين ودعم المقاومة في القطاع بكلالسبل ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
منع مسيرة انطلقت من القبّة من الوصول إلى السفارة الفلسطينية وخرج المئات مع الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ علي بن حاج من مسجد الوفاءبالعهد بالقبّة، مستغلّين غياب الإجراءات الأمنية المشدّدة التي تعوّد عليها المسجد والطرقالمؤدّية إليه، حيث تمكّن الرجل الثاني من تجاوز القلّة من الأجهزة الأمنية التي أغلقتالطريق دون تقدّمه لينضم المئات إلى المظاهرة مع سيرها في إلى حي المنظر الجميل علىوقع شعارات مندّدة بموقف النّظام الجزائري من نصرة غزّة و"لا إله إلا الله والسيسي عدوالله" و"بالروح بالدّم نفديك يا غزّة"، إلا أنّ الأمن أغلق الطريق أمام المسيرة ما اضطرّهاللعودة إلى أن وصلت بعدد كبير من مناصري القضية الفلسطينية إلى حي البدر، أين تدخّلتقوّات مكافحة الشغب أين جرت مشادّات جرّاء قمع المسيرة قبل أن تعود إلى مسجد الوفاءبالعهد، أين ألقى علي بن حاج كلمة أجهش فيها بالبكاء قائلا "عذرا إخواننا في غزّة فإنّامحاصرون مثلما أنتم محاصرون"، مندّدا بمنع السلطات الجزائرية المسيرة من هدفها وهوحسبه الوصول إلى السفارة الفلسطينية والتعبير عن التضامن الشعبي مع غزّة في وجهالقصف الصهيوني، كما أعاب على النّظام تغنّيه بمناصرة القضايا العادلة والقضيةالفلسطينية في وقت يمنع شعبه من تقديم الدعم اللازم عليه، كما شجب بشدّة عدم تقديمالأسلحة اللازمة لأهل غزّة من طرف الأنظمة العربية ومحاصرة أهلها من طرف النّظامالمصري الذي يشارك الاحتلال الصهيوني جريمته.
وقفة تضامنية لنصرة غزّة بساحة 1 نوفمبر بوهران وغربا تجمّع زوال أمس، المئات من المصلين بساحة أوّل نوفمبر بوهران، مباشرة بعد صلاةالجمعة، مندّدين بالاعتداء الإسرائيلي السافر على غزّة الذي خلّف عددا كبيرا من الضحايا،دون شفقة ولا رحمة في شهر الرحمة، إذ أعرب المعتصمون بوسط المدينة، عن تضامنهمالكامل مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزّة، مردّدين عدّة شعارات مناوئة للاحتلالالإسرائيلي، كما حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات مناوئة لليهود مرتكبي المجازر وطالبوابتدخّل الهيئات الدولية لوقف هذه المجازر وجاء ذلك كرد فعل على الأفعال الشنيعة التي راحضحيتها حتى الأطفال والنساء، إذ دعت جمعيات ونشطاء بعاصمة الغرب إلى تنظيم وقفةتضامنية لقيت استجابة كبيرة، مع العلم أنّ أئمة جميع مساجد وهران، وحّدوا خطبة الجمعةوتناولوا موضوع الاعتداء الوحشي على الفلسطينيين العزّل، معتبرين ذلك مخالفا لحقوقالإنسان وانتهاكا واضحا، مختتمين الخطبة بالدعاء للأشقاء في فلسطين.