شهد نادي الإصلاح بقلب حي بلوزداد وسط العاصمة، بعد صلاة الجمعة، تنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها عدد معتبر من الناشطين الاجتماعيين وشهدت رفع عديد الشعارات المناهضة للنظام المصري وجيشه على خلفية الموقف المتخاذل مما يجري بقطاع غزة النازف. تحت أنظار عناصر الأمن، عاد فريق من الناشطين الاجتماعيين بينهم "عبد الفتاح زراوي حمداش" مسؤول جبهة الصحوة الحرة، للتعبير عن غضبهم العارم حيال ما مُني به أهل غزة من تخاذل وانبطاح، وبعد 24 ساعة عن المسيرة المجهضة أمام السفارة المصرية بالجزائر، آثر عديد الدعاة والمثقفين وعموم المواطنين الانتصار لوقفة لحفظ بعض ماء الوجه. وعرفت الوقفة التلويح بشعارات عديدة، أبرزها تلك التي استنكرت "تخاذل" الجيش المصري، ووقوعه في "التنسيق الأمني" مع الكيان الصهيوني، فضلا عن غلق المعابر وقطع الغذاء والدواء عن المحاصرين في القطاع المكلوم رغم أنّ الحالة الحرجة لكثير من الجرحى تقتضي فتحا صريحا ودائما للمعابر، كما جرى انتقاد محاولة تسويق صورة المقاومة للعالم على أنّها "إرهاب" واستبسال أبواق مصرية ل"تجريم المقاومة" . وسعى عرّابو الوقفة لتحويل الأخيرة إلى مسيرة لكن عناصر الأمن حالوا دون ذلك، تماما مثل الذي حصل الخميس، حينما جرى إحباط مسيرة تضامنية لعدد من النشطاء الاجتماعيين أرادوا بلوغ مقر سفارة مصر بالجزائر للاحتجاج على موقف القاهرة وتعاطيها مع ما يجري في قطاع غزة المكلوم. المحتجون جدّدوا إبراز تضامن الشعب الجزائري كله مع غزة وفلسطين، وإبداء عميق الاستياء من التعامل الفاتر للقائمين على الديار المصرية من القضية الأمّ رغم عدوانية العدوان الصهيوني الغاشم، وتعامل جماعة السيسي مع القضية بعقلية: "سحب سلاح المقاومة، وإن لم تقبل حماس بذلك فالنار والدمار لغزة وسكانها".