أكدت المخابرات الروسية أن خيار توجيه ضربة عسكرية أمريكية قاصمة لإيران أصبح قريبا للغاية في الآونة الأخيرة. وقالت المخابرات الروسية, وفق ما نقلت صحيفة الأهرام, أنها رصدت سلسلة من الأنشطة والتحركات العسكرية الأمريكية في المناطق المتاخمة للحدود العراقية الإيرانية, أهمها وجود استعدادات عسكرية أمريكية جدية مشابهة لما تم القيام به قبل غزو العراق عام 2003, فضلا عن تزايد حجم ونوع الوجود البحري الأمريكي في مياه الخليج العربي خلال الأشهر الماضية. وسبق أن تعاونت إيران وساندت الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان, وتوترت العلاقة بين الطرفين على خلفية البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.وتتمثل تلك التعزيزات العسكرية, والحديث للمخابرات الروسية, في وصول السفينة الحربية الأمريكية ستينس إلى مياه الخليج العربي وعلى متنها3200 عنصر, إضافة إلى تجهيز800 طائرة من طراز أف 16 واف 1 للمشاركة في الهجوم, ووصول ثماني بوارج حربية أمريكية تعمل في مجال تقديم الدعم والإسناد, بالإضافة إلى أربع غواصات نووية ومجموعة من بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ في منطقة الخليج. التوقيت الزمني للضربة لا يهم وذكرت المخابرات الروسية أن التوقيت الزمني للضربة لا يهم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بقدر ما يهمها أن تكون الضربة العسكرية استباقية وقاصمة، يتم خلالها القضاء على القدرات العسكرية لطهران, وذلك مقابل خسائر محدودة في صفوف القوات العسكرية الأمريكية. وأضافت أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال تلك الضربة إلى تحقيق نصر عسكري وسياسي للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة, إضافة إلى ورقة جديدة للتخلص من جيوب الحركات المضادة في لبنان وفلسطين والعراق.وكشفت مصادر أمريكية, أن الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني يسعيان لتنفيذ الضربة خلال شهر ابريل الحالي. وأضافت أنها ستركز على منشآت الدفاع الجوي الإيرانية إضافة إلى وزارتي الدفاع والطاقة في طهران. الصين تزود الوكالة الدولية بمعلومات عن إيران وفي السياق, كشفت مصادر دبلوماسية بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية, عن أن الصين زودت الوكالة بمعلومات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني ربما تتضمن دليلا على أن طهران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وقالت المصادر إن بكين قدمت هذه المعلومات إلى الوكالة الدولية عن طريق اثنين من دبلوماسييها لديهما اتصالات قوية بالوكالة نهاية الأسبوع الماضي.وذكرت المصادر نفسها, أن عددا آخر من الدول ليست بالضرورة ضمن المعسكر المعادي لطهران, قدمت أيضا معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني, ورفضت المصادر الدبلوماسية تحديد أسماء تلك الدول.