كشف تقرير إستخباري أمريكي، أن أوامر عسكرية أصدرها الرئيس جورج بوش لإطلاق عملية البدء بحشد قوات ضخمة فى الخليج، وأعطى أوامر الانطلاق إلى الخليج في الأول من أكتوبر الجاري لعدد من البوارج الحربية وكاسحات وزارعات الألغام، تبعها أمر آخر وأخطر بتحضير حاملة الطائرات النووية إيزنهاور للانطلاق على رأس قوى قتالية كبرى من السفن والبوارج الحربية والفرقاطات حاملة الأسلحة المتطورة وصواريخ كروز وتوماهوك تصحبها غواصات طلب منها الاستعداد لمغادرة قاعدة الأسطول الثاني في نورفولك بفرجينيا والتوجه إلى شواطئ إيرانالغربية. وكالات وتتوقع مصادر عسكرية أمريكية أن تصل هذه المجموعة القتالية إلى المنطقة الأسبوع الأخير من أكتوبر. ونقلت أوساط أمريكية عن ضباط وجنود المجموعة الذين اضطروا لوداع عائلاتهم بسرعة وبشكل مفاجئ، أنهم ذاهبون للحرب ضد إيران، وهو ما أكدت مصادر عسكرية أن الأمر بحد ذاته مؤشر على وجود مخططات حرب يؤكده صدور أوامر للقوات البحرية الأمريكية بالاستعداد للانتشار، أما بالنسبة للخبراء العسكريين الغربيين، فإن هذه الأوامر تشكل أبرز مؤشر للحرب ضد إيران، وهى حرب ظل هؤلاء الخبراء يعتبرونها مستبعدة مادامت لم تظهر حاملات الطائرات والبوارج فى مياه الخليج. وتعزز نظرية الاستعداد للحرب مثل صدور أوامر ببقاء حاملة الطائرات الأمريكية إنتر برايز في المنطقة بعد انتهاء فترة الستة أشهر لها هناك باسم الحرب في أفغانستان. وفي قناعة الخبراء أن هذه الحشود تعني بالتأكيد أن الخيار العسكري مع إيران مازال قائما، وهو ما سمعه بعض المسؤولين العرب من بوش شخصيا عندما رفض طلباتهم بالإعلان عن استبعاد الخيار العسكري لتسهيل المفاوضات مع طهران. لكن تقارير أخرى تستبعد هذه الحرب قريبا بدون أن تنفي ارتباط هذه الحشود بانتخابات نوفمبر، وفي رأي هؤلاء فإن سيناريو التهديد العسكري الأميركي لإيران هو رسالة إنذار لمنع طهران من تنفيذ مخطط تصعيدي في العراق هدفه إرباك الإدارة الأمريكية في مرحلة الانتخابات، وهذا المخطط مبني على تقارير استخبارية تحدثت عن تحضيرات إيرانية لإشعال الساحة العراقية وتميزت مؤخرا بإرسال عناصر أمنية إيرانية إلى العراق وتهريب كميات ضخمة من الأسلحة لجماعات إيرانية فيه. وفي أية حال تجمع التقارير على أن البيت الأبيض شهد في الأسابيع الماضية سلسلة اجتماعات سرية رفيعة المستوى للبحث في استراتيجية التعامل مع إيران، وتؤكد هذه التقارير أن الإدارة توصلت إلى قناعة بأن الخيار العسكري سيكون الحل الوحيد في آخر المطاف، وهو ما أدى إلى إعادة تقويم كل خطط الحرب المعدة وإكمال الاستعداد للحسم العسكري. واشنطن تسمح لشركة أمريكية بإصلاح طائرات إيرانية!! قال شون مكورماك، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن وزارتي الخارجية والتجارة أبلغتا الكونغرس عزمهما إصدار توصية الى الخزانة الأمريكية للسماح لشركة أمريكية بتصدير قطع غيار لإصلاح ست طائرات إيرانية. ولم يتضح على الفور المدة التي سيستغرقها منح مثل هذه الرخصة ولم يكشف عن اسم الشركة. وقال مكورماك إن الرخصة ستسمح بتصدير قطع غيار وبيانات تقنية لإصلاح "عدد محدود" من محركات تربينية أمريكية الصنع في طائرات من نوع إيرباص تشغلها شركة الطيران الإيرانية "إيران إير". ووفقا للقانون الامريكي فإن أيا من تلك الصادرات لن تذهب الى إيران مباشرة وسيجري إجراء جميع الإصلاحات في دولة ثالثة. وقال مكورماك إن وزارة الخارجية قررت طلب الرخصة بسبب مخاوف تتعلق بتحذير أصدرته إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية يدعو الى إصلاح فوري لتلك المحركات والتهديد الذي يشكله تشغيل هذه الطائرات على سلامة النقل الجوي. وعرضت دول غربية على إيران بيعها طائرات جديدة وقطع غيار في إطار صفقة حوافز قدمت لها في وقت سابق من هذا العام بهدف إقناع طهران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.