كشف مسؤولون وخبراء مستقلون أن إسرائيل أمضت سنوات في التدريب على قصف محتمل للمواقع النووية الإيرانية لكن قوتها الجوية ربما تكون أصغر من انجاز المهمة بمفردها، وقال المسؤولون إنه ليس من المرجح أن توجه القوات الجوية سوى ضربة واحدة قاصمة لبرنامج إيران النووي الذي يعتقد خبراء دوليون إن تدميره يحتاج إلى ما يصل إلى الف ضربة. وأضاف مسؤول أن ''مئة طائرة حربية كافية لشن هجوم لكنها لن تكون بديلاً عن حملة جوية ضرورية للتعامل بشكل حاسم مع القدرات الإيرانية''. وتابع قائلاً: ''تريد إسرائيل التحرك بمفردها ضد إيران كملاذ أخير، وعندما سئل عن السبب وراء تسريب خبر المناورة في الولاياتالمتحدة اكتفى المسئول بالقول بان ''هناك ممارسة لسياسة حافة الهاوية على نحو كبير''. وكانت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاجون'' ذكرت أن أكثر من 100 مقاتلة إسرائيلية من طراز اف 16 واف 15 شاركت في مناورات على ضربات بعيدة المدى فوق البحر المتوسط هذا الشهر استعدادا على ما يبدو لشن غارات حقيقية فوق إيران، ولم تؤكد اسرائيل التقرير الخاص بالمناورات، لكن المسؤولين قالوا إن مثل هذه المناورات تجرى بشكل معتاد على الأقل منذ عام 2005 عندما تولى دان حالوتس منصب القائد العام للجيش بتفويض لتعزيز الاستعدادات لأي مواجهة مع أعداء إسرائيل. وقصفت إسرائيل -الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية بالمنطقة- المفاعل النووي العراقي في اوزيراك عام .1981 وفي سبتمبر الماضي شنت هجوما مماثلا على موقع سوري وصفته الولاياتالمتحدة بأنه مفاعل سري بني بمساعدة كوريا الشمالية وهو اتهام تنفيه دمشق. وقال سام جاردينر -وهو كولونيل متقاعد بالقوات الجوية الأمريكية ينظم الآن مناورات حربية لوكالات حكومية متعددة في واشنطن- : إن منشآت إيران النووية بعيدة جدا وعديدة ومحصنة جيدا لدرجة انه لا يمكن لإسرائيل التعامل معها بمفردها. وقد أثارت أنباء ضرب إيران ردود فعل متعددة، أبرزها تحذير المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي من أن أي ضربة عسكرية لإيران ستحول الشرق الأوسط إلى كرة من اللهب وستدفع طهران للسعي أكثر نحو امتلاك برنامج نووي، كما رفضت روسيا أي محاولة لحل الأزمة النووية القائمة مع إيران بالطرق العسكرية. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مغبة تكرار سيناريو التدخل الأمريكي في العراق مع إيران، الذي كانت قد بررته واشنطن بامتلاك أدلة ''مزعومة'' على وجود برنامج نووي عراقي. وكانت صحيفة واشنطن بوست '' قالت أمس تحت عنوان ''إسرائيل لن تتمكن وحدها من ضرب ايران '' : طوال الخمس سنوات الماضية، دأب الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني على التأكيد أنهما لا يرغبان في مغادرة السلطة، بينما تقف إيران على مسافة أقرب من امتلاك أسلحة نووية عما كان عليه الحال عند توليهما منصبيهما الرسميين، في فيفري ,2006 وقال بوش: ''يجب ألا تسمح دول العالم للنظام الإيراني بالحصول على الأسلحة النووية''. ------------------------------------------------------------------------ ايران : اسرائيل كيان خطير يهدد الأمن والسلم العالميين ------------------------------------------------------------------------ وصفت ايران اسرائيل بأنها كيان خطير يهدد الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام ان التهديدات المتكررة التي يطلقها هذا الكيان ضد ايران تثبت وجهة نظرنا القائلة بأنه كيان خطير يزعزع الامن والاستقرار العالميين، وأعرب ''الهام'' عن اعتقاده بأن استمرار وجود اسرائيل يؤدي الى استمرار التدمير والتهديد والاغتيال مستبعدا قدرة تل أبيب على مهاجمة ايران عسكريا معتبرا ان قيام هذا الكيان بمثل هذا العمل يعد من الامور المستحيلة، من جهة أخرى جدد المتحدث باسم الحكومة الايرانية رفض بلاده تعليق أنشطتها النووية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم و ان ايران لا نقبل بتعليق انشطتنا النووية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الاشكال لأن هذا الموضوع غير منطقي وبناء على ذلك فان المباحثات لن تدور حول التعليق.