ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أمس أن زراعة نبات الخشخاش الذي يستخرج منه الافيون الذي يجري تحويله إلى هيروين تنتشر سريعا عبر أنحاء العراق، حيث لم يعد العراقيون بوسعهم توفير متطلبات حياتهم عبر زراعة المحاصيل التقليدية. وقال الموقع الالكتروني للصحيفة على الانترنت أن الأفغان الذين يحظون بخبرة في زراعة الخشخاش يساعدون مزارعين عراقيين على التحول لإنتاج الأفيون في أجزاء خصبة من محافظة ديالى في شمال شرق بغداد ، والتي كانت ذات يوم شهيرة بإنتاجها من البرتقال والرمان. ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي القول أن هناك مزرعة محاطة بحراسة مكثفة في بلدة بوهريز جنوب بعقوبة، يزرع فيها الخشخاش بين أشجار البرتقال لإخفائه. وقالت "الاندبندنت" أنها كشفت لأول مرة عن تحول مزارعين عراقيين إلى إنتاج الأفيون في ماي الماضي، مشيرة إلى أن حقول الخشخاش يمولها مهربو المخدرات الذين أدخلوا في السابق الهيروين إلى دول الخليج من أفغانستان. وأضافت أن زراعة الخشخاش امتدت الآن إلى ديالى التي مازالت القاعدة تقاوم فيها القوات الأمريكية والعراقية، وهي أيضا مقسمة بشدة بين السنة والشيعة والأكراد ويؤدي العنف المتفاقم هناك إلى انشغال رجال الأمن المحليين عن التعامل مع مشكلة تجارة المخدرات. و أكدت الصحيفة نقلا عن وسائل إعلام محلية في العراق على السرعة التي يتحول بها المزارعون الى زراعة الخشخاش، حيث تشير تلك التقارير إلى أن الأفيون يجري إنتاجه الآن حول مدن الخالص والسعدية والداينية ، مشيرين الى أن تنظيم القاعدة مازال له وجود قوي في كل هذه المناطق. الشروق أون لاين. الوكالات