صورة لرويترز/ احتفال الجيش العراقي بانسحاب القوات الأمريكية أعلن الجيش الأمريكي عن مقتل أربعة من جنوده في عمليات قتالية عشية الانسحاب الذي جرى الثلاثاء بعد ست سنوات من غزو هذا البلد بقيادة الولاياتالمتحدة. * وجاء ذلك في الوقت الذي امتنعت إدارة باراك أوباما عن بث أي صور لعملية الانسحاب خوفًا من إحياء ذكريات الانسحاب الأمريكي من فيتنام. و تسلمت القوات العراقية أمس الثلاثاء رسميا المهام الأمنية بمدن العراق كافة من القوات الأمريكية التي تمركزت ابتداء في قواعد خلفية. * وقد نظمت السلطات العراقية عرضا عسكريا لقواتها الأمنية الثلاثاء احتفالا بانسحاب القوات الأمريكية من المدن والذي اعتبرته "يوم السيادة الوطنية". كما خرج مئات العراقيين للشوارع ابتهاجًا بخروج قوات الاحتلال من مدنهم. وحضر الاحتفال رئيس الوزراء نوري المالكي ونائباه برهم صالح ورافع العيساوي ووزراء الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني والامن الوطني شيروان الوائلي وسفراء دول أجنبية وعربية بينهم سفيرا الولاياتالمتحدة وبريطانيا في العراق. كما حضر العرض قائد القوات الأمريكية وعدد كبير من القادة العسكريين والأمنيين العراقيين إضافة إلى برلمانيين وشيوخ عشائر. وجرى عرض عسكري لجميع أقسام قوات الجيش والشرطة العراقيين، وقوات مكافحة الإرهاب.وبموجب الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن الموقع في نوفمبر 2008، يجب أن يغادر الجنود الأمريكيون المدن قبل 30 جوان وان يغادروا البلاد نهاية العام 2011. * وشبهت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية بانسحاب القوات الأمريكية بعد هزيمتها في فيتنام قائلة: "تحاول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جاهدة ألا تُبَث أي صور لانسحاب القوات الأمريكية من مدن العراق حتى لا تُعيد إلى أذهان العالم عامة والأمريكان خاصة أحداث انسحابها من سايجون الفيتنامية عام 1975، والتي خسرت فيها الولاياتالمتحدة قرابة 50 ألفًا من جنودها". وأشارت "ذا إندبندنت" إلى أن "العاصمة العراقية بغداد ما تزال أكثر خطرًا من كابول الأفغانية، كما أن اللاجئين الذين يزيد عددهم عن مليوني عراقي الآن لم يعد منهم أحد، والبنية الأساسية والاقتصاد العراقي تضررا كثيرًا جراء 30 عامًا من الحروب والعقوبات الاقتصادية، وها هي أمريكا تغادر ولم تُعد بناء ما تم تدميره". * ومن جهة أخرى، أعرب ثلاثة أرباع الأمريكيين عن تأييدهم لانسحاب قوات بلادهم من المدن العراقية، حتى وإن رأى الكثير منهم أن هذا الانسحاب قد يؤدي إلى تصاعد موجة العنف، وفقا لاستطلاع رأي نشرته محطة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية. وبحسب نتائج الاستطلاع، أكد 73 % من المستطلعين أنهم يؤيدون انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية مقابل 26 % عارضوا هذا القرار. * ومن بين المؤدين لقرار الانسحاب 72 % من الحزب الديمقراطي و74 % من الحزب الجمهوري. وأكد 52 % من المستطلعين أنهم يخشون تصاعد أعمال العنف بعد هذا الانسحاب في حين رأى 32 % منهم أن هذا الأمر لن يغير شيئا بينما رأى 15 % أن العنف سوف يتراجع في هذا البلد. وأكد ثلثا المستطلعين أن على الولاياتالمتحدة عدم إرسال جنودها مجددا الى المدن العراقية حتى وإن حصل تصاعد في أعمال العنف. وقال كيتنغ هولاند مسؤول استطلاعات المحطة الامريكية "يبدو ان الامريكيين يرون أنه حال تولي العراقيين مسؤولية القيادة في بلادهم، فإن عليهم التفكير في كيفية حل مشاكلهم المستقبلية بأنفسهم". وأجري الاستطلاع من الجمعة الى الاحد على 1026 شخص من البالغين عبر الهاتف بهامش خطأ 3 %