ذكرت صحيفة ماكلاتشي الأمريكية، أمس، أن الولاياتالمتحدة قدمت للحكومة العراقية قائمة بالخدمات التي ستتوقف عن تقديمها للعراق في حال رفض الاتفاقية الأمنية، مشيرة إلى أن " العراق سينهار" في حال عدم التوقيع عليها. وقالت الصحيفة أن الجنرال ريموند اوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق، أخطر مسؤولين عراقيين أن العراق سيفقد 3.6 بليون دولار التي تقدم كمساعدات للإعمار ولقوات الأمن وللأنشطة الاقتصادية، فضلا عن 10 بلايين دولار في السنة في مجال مشتريات عسكرية مالم يوافق بلدهم على الاتفاقية الأمنية. ويعدّ مسؤولون عراقيون، حسب ذات المصدر، هذا الأمر بأنه “تهديد خطر” ويشعرون بالقلق من أن سد الطريق على اتفاقية وضع القوات الأمريكية القانوني في العراق من الممكن أن يؤدي إلى أزمة في العراق، فمن دون إبرام الاتفاقية أو تجديد تفويض الأممالمتحدة، سيصبح الوجود الأمريكي احتلالا غير شرعي بموجب القانون الدولي. ويتفاوض الجانبان العراقي والأمريكي حاليا حول إبرام اتفاقية أمنية طويلة الأمد بينهما تحدد الطبيعة القانونية لوجود الجيش الأمريكي على الأراضي العراقية بعد نهاية العام الجاري حيث سينتهي التفويض الدولي الممنوح للجيش الأمريكي في العراق. وأشارت الصحيفة إلى انه طبقا لوثيقة التحذير، الذي جاء بثلاث صفحات واطلعت عليه مساء الاثنين، فإن “لم يتم التوصل إلى تفويض أممي جديد أو اتفاقية في 1 من جانفي فان الولاياتالمتحدة ستتوقف عن تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحكومة العراقية وستوقف توفير السيطرة على الحركة الجوية والدفاع الجوي وفرق التدريب أو المستشارين في الوزارت الحكومية كما تذكر الصحيفة. وتقول القائمة أيضا انه لن يكون هناك مجال “للتصرف بالعراقيين الذين تحتجزهم الولاياتالمتحدة”، من دون إبرام اتفاقية أمنية. كما سيوقف الجيش الأمريكي توظيف حوالي 200 ألف عراقي وتجديد 500.8عربة همفي كان قد أعطاها إلى قوات الأمن العراقية. وتضيف ماكلاتشي أن الجيش الأمريكي يسيطر على المخابرات العراقية والمجال الجوي العراقي وكثيرا ما يستخدم مسؤولون عراقيون طيران الجيش الأمريكي للتنقل بأمان، والحكومة العراقية غير قادرة على مراقبة مجالها الجوي عبر البلاد، بل حتى الطيران التجاري عبر العراق سيتوقف تماما وتنتهي الرحلات الجوية من البلاد واليها. ويرى المراقبون أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى إبرام الاتفاقية بحلول ال31 من ديسمبر المقبل، كما تقول الصحيفة أن عددا من المسؤولين العراقيين قالوا لها في وقت سابق أن المالكي لن يوقع على المسودة الحالية للاتفاقية.