أجهض عناصر الأمن، الثلاثاء، ثالث وقفة تضامنية مع غزة وجرى إيقاف من سعوا للتظاهر بساحة الأمير عبد القادر في قلب العاصمة، على وقع سخط شعبي متزايد حيال ما يحدث لأهل فلسطين من تقتيل صهيوني همجي. ارتضى فريق من الناشطين الاجتماعيين بينهم "عبد الفتاح زراوي حمداش" مسؤول جبهة الصحوة الحرة، تنظيم وقفة بشارع العربي بن مهيدي، وذلك على مستوى ساحة الأمير قبالة بلدية الجزائر الوسطى، لكن عناصر الأمن تدخلوا على الفور وحالوا دون التظاهر والتعبير عما يجيش بقلوب الجزائريين حيال ما يجري بقطاع غزة النازف، والتعبير عن غضبهم العارم حيال ما يُمنى به أهل غزة من تخاذل وانبطاح. وعلم "الشروق أون لاين" أنّه جرى اعتقال حمداش زراوي ومتظاهرين آخرين على منوال ما حصل في مناسبات سابقة، علما أنّ مسجد نادي الإصلاح بقلب حي بلوزداد وسط العاصمة، شهد بعد صلاة الجمعة المنقضية، تنظيم وقفة احتجاجية شارك فيها عدد معتبر من الناشطين الاجتماعيين وشهدت رفع عديد الشعارات المناهضة للنظام المصري وجيشه على خلفية الموقف المتخاذل وكان نشطاء نظموا أيضا الخميس الماضي مسيرة نحو السفارة المصرية بالجزائر، بمبادرة من عديد الدعاة والمثقفين وعموم المواطنين، لكن الأمن أحبطها، وعرفت الوقفة التلويح بشعارات عديدة، أبرزها تلك التي استنكرت "تخاذل" الجيش المصري، ووقوعه في "التنسيق الأمني" مع الكيان الصهيوني، فضلا عن غلق المعابر وقطع الغذاء والدواء عن المحاصرين في القطاع المكلوم رغم أنّ الحالة الحرجة لكثير من الجرحى تقتضي فتحا صريحا ودائما للمعابر، كما جرى انتقاد محاولة تسويق صورة المقاومة للعالم على أنّها "إرهاب" واستبسال أبواق مصرية ل"تجريم المقاومة" فضلا عن تطاول مسؤولين أوروبيين وأمميين تعاموا عن الجلاد وجرّموا الضحية.