اثار خبر إكتشاف طفل فليسطني عمار حسن شحادة الشريف أوْ السفاح الفلسطينّي كما يحب أنْ يسمي نفسه وهو لايتعدى 13 عاما، لثغرة امنية عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك حفيظة الفايسبوكيون حيث تم نشر الخبر عبر مساحة واسعة تم التعليق عليها من قبل شريحة واسعة من المجتمع العربي والغربي خاصة أن هذا الطفل استطاع ان يقتحم حسابات رئيس الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيريز، و رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو. وقد عرضت إدارة فايسبوك على الطفل مبلغ 20 الف دولار مقابل كشفه سر وطريقة الثغرة الامنية التي اكتشفها، لكن الطفل عمار الشريف قابل العرض بالرفض فقال"أفكاري مش للبيع، وسأحافظ على سري لمساعدة الناس"، وهي الكلمات اللتي لاقت تعليقات تشجيعية وافتخارية من قبل الفايسبوكيين. وقال الطفل عمار، أنّ عائلته تقف معه وتسانده بشكل كبير، ولكنها لا ترفض إلا أمرا واحدا وهو اختراق صفحات إسرائيلية خوفا عليه من الإعتقال، وتمكن الطفل الفلسطيني عمار الشريف من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي من بناء دائرة واسعة من العلاقات والصداقات، لكنها صداقات مع مجهول بالنسبة لهم أو لمعظمهم لأنه يطلق على حسابه إسم السفاح الفلسطيني. وشرح الثغرة التي إكتشفها في موقع التواصل الاجتماعي وتمكن من خلالها من إختراق حسابات رئيس الكيان الصهيوني ورئيس وزارئه والجندي الذي كان مأسورا لدى الفصائل الفلسطينية غلعاد شاليط، وبعيدًا عن الشرح والقضايا الفنية يوضح الطفل أنّ الثغرة تتمثل في تجاوز سؤال الأمان لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي وذلك بإستخدام كود سري، ومن ثم الإستيلاء على صفحات الآخرين وتغيير كلمات المرور الخاصة بها. ويضيف أنّه توصل إلى هذه الثغرة بعد جهد وبحث على شبكة الإنترنت، موضحا أنه قام بعد إستغلالها سياسيا بمراسلة إدارة موقع فيسبوك وإرسال تسجيل فيديو يشرح الثغرة، وأشار إلى أن الموقع أبلغه بأنّ العمل يجري للتغلب على الثغرة التي يقول الطفل إنها مسألة ليست سهلة وتحتاج إلى وقت لسدها، مضيفا أن إدارة الموقع شكرته ووعدته بتقديم مكافأة له بعد إنجاز المهمة. وقال الطفل الفلسطينيّ أيضًا إنّه تمكّن في الأيام الأخيرة من الوصول لثغرة أخرى وهي تمكين المنشئ في أي صفحة من حذف مديرها، موضحًا أنّه في الوضع الطبيعي فإن لكل صفحة مديرّا ومنشئا وبإمكان المدير فقط أن يحذف المنشئ، ومع صغر سنه فإن الشريف يفتخر بإختراقه صفحات المسؤولين الإسرائيليين، ويتمنى أن يجد مكانًا مميزًا له في عالم الحاسوب والإنترنت، يتمكن من خلاله من إحداث تغيير في عالم الإنترنت، وعلى الرغم من قيام إدارة الفيسبوك بإغلاق صفحته، فقد عاد مؤخرا وإفتتح الصفحة على موقع التواصل الاجتماعيّ وكتب: ها أنا عدت، بنفس الإسم، إشتقت إليكم جميعا.