انتفاضة إلكترونية على الموقع ودعوات لمقاطعته اليوم * شباب الجزائر ومصر وتونس في مقدّمة المنتفضين ع· صلاح الدين سقط القناع ولم يعد موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" صانعا للحرّية أو صوتا للمظلومين أو طريق الثورات، ولم يعد حتى يستحقّ الترشّح لنيل جائزة "نوبل" للسلام بعد أن تحوّل إلى ديكتاتورية لتكميم الأفواه· لم تمض سوى ساعات على إغلاق صفحة "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" على الموقع المتصهين حتى تدافع نشطاء شبكة الأنترنت من أنحاء متفرّقة من العالم لتأسيس صفحات جديدة سرعان ما استقطبت الزوّار من المسلمين الذين يتحدّون "الفايس بوك" وبني صهيون في الوقت ذاته· انتشرت في اليومين الماضيين دعوات واسعة لمقاطعة موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" اليوم السبت 2 أفريل، بعدما سقطت إدارة "الفايس بوك" في اختبار الحرّية الحقيقي وأضاعت ثقة الشعوب العربية بها بعد إغلاقها صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة مستجيبة للضغوط الإسرائيلية ومطالبة وزير الإعلام الصهيوني يولي أدلشطاين إلى ممثّل الموقع مارك زوكربرغ بغلق الصفحة بدعوة تحريضها للاعتداء والعنف اتجاه الإسرائيليين· وتشهد صفحات الموقع الاجتماعي ما يشبه الانتفاضة الإلكترونية نصرة للموقع الذي يدعو إلى انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل في 15 ماي المقبل، وهو التاريخ الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة من جهة، وضد إدارة "الفايس بوك" من جهة أخرى· وتمكّن المتضامنون مع صفحة الانتفاضة المغلقة من استحداث صفحات بديلة وشبيهة سرعان ما انضمّ إليها آلاف النّشطاء، وكان شباب الجزائر ومصر وتونس في مقدّمة منشئي الصفحات المساندة للانتفاضة الثالثة· والأكيد أن الحقيقة هي أن الصفحة أثارت الرّعب الصهيوني من احتمالية نجاح الصفحة في حشد ثورة حرّية فلسطينية تمنح الشعب الفلسطيني حقوقه وحرّيته على غرار الثورات العربية التي ولدت عبر "الفايس بوك"، وطوال الأيّام الماضية اكتسبت صفحة الانتفاضة شعبية كبيرة ليصل عدد مشتركيها إلى أكثر من 300 ألف مشترك في أقلّ من شهر، بالإضافة إلى دعم إعلامي عربي لحمايتها من الإغلاق· وفي ظلّ التهديدات التي واجهتها من الموقع طوال الأيّام الماضية وبدأت بحذف الموقع للمشتركين، بالإضافة إلى هجوم الشباب الإسرائيلي المتكرّر على الصفحة وإرسالهم تهديدات إلى المشتركين، وكان الهدف الرئيسي من صفحة الانتفاضة الثالثة هو الدعوة إلى انتفاضة فلسطينية تنطلق يوم 15 ماي المقبل، والذي يتوافق مع ذكرى يوم النّكبة· ورغم أن إدارة الصفحة سبق وأن أكّدت في رسالة للموقع أنها تتبع منهجا إعلاميا رصينا بلا تحريض على العنف في ظلّ القوانين الدولية التي تحمي حرّية التعبير للشعوب، إلاّ أن ذلك لم يمنع من إغلاقها·