يخضع داعية إسلامي استرالي عبّر عن تأييده لمسلحين متشددين يقاتلون في سورياوالعراق إلى مراقبة الشرطة دون توجيه اتهامات جنائية له بعد ترحيله من الفلبين إلى استراليا. وقالت الشرطة الاتحادية الاسترالية، إن الداعية "موسى سيرانتونيو" المولود في ملبورن والذي عبر عن تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية وزعيمها أبو بكر البغدادي جرى ترحيله بسبب "وثائق سفر غير صالحة". وذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية أن سيرانتونيو الذي اعتنق الإسلام في سن 17 عاماً قال هذا الشهر، إنه سيسافر للقتال في سوريا لكن الشرطة الاسترالية قالت إنه لم يصل إلى هناك. وقالت الشرطة في بيان "الرسائل التي يبعث بها السيد سيرانتونيو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر كريهة ومزعجة لكن لا يجري تقييمها حتى الآن على أنها انتهاك للقانون الاسترالي". وأضافت "ستستمر الشرطة الاتحادية الأسترالية في مراقبة وتقييم هذه المادة لرصد أي انتهاكات للقانون الاسترالي في المستقبل". وظهر سيرانتونيو على الساحة كأشهر أبناء جيل جديد من الإسلاميين الأصوليين الاستراليين الذين تقول وكالات لإنفاذ القانون إن أكثر من مائة منهم سافروا للقتال في العراقوسوريا. ودقت استراليا ناقوس الخطر بشأن مزاعم قتال عدد من أبنائها في صفوف متشددين مسلحين في الخارج ومن بينهم انتحاري استرالي قتل ثلاثة أشخاص هذا الشهر في بغداد. وعزز الأمر مخاوف بشأن ارتكاب مقاتلين متشددين أعمالاً إرهابية لدى عودتهم إلى البلاد وهو تهديد استخدمته الحكومة الاسترالية لتبرير مجموعة من القوانين الخاصة بالمخابرات. وأعلن المدعي العام جورج برانديس الأسبوع الماضي عن إصلاحات كبيرة خاصة بالأمن القومي تسهل عملية تعقب الاستراليين - ممن يعتقد أنهم قاتلوا في الخارج - سواء أثناء وجودهم في الخارج أو بعد عودتهم إلى استراليا.