تعرف العديد من محطات الوقود بالعاصمة، على غرار ولايات الوطن، طوابير كبيرة للسيارات والشاحنات والحافلات، هذا بالرغم من التطمينات التي رفعتها مؤسسة نفطال ساعات قليلة قبل حلول عيد الفطر المبارك، حيث تسببت هذه الطوابير في إشعال فتيل مشادة ببعض المحطات بين العاملين والزبائن المتذمرين على التراجع الكبير للإمداد بالوقود، ما جعل المواطنين يتنقلون من محطة إلى أخرى، مستغرقين في ذلك ساعات طوالا. وقد وقفت الشروق عند طوابير طويلة بمحطة أول ماي في العاصمة، حيث اصطف أصحاب السيارات منذ الساعات الأولى من الصباح بغرض التزود بالوقود الكافي عليى مستوى محطات أول ماي، القبة، الخروبة وبئر مراد رايس، بالإضافة إلى رويسو وبئر توتة ما أدى إلى خلق نوع من الاكتظاظ والفوضى بالمحطة، في حين أغلقت بعض المحطات على غرار المحطات المتواجدة بجسر قسنطينة بالعاصمة، حيث أصبح الجميع متخوفا من تكرار سيناريو السنوات الماضية، وحدوث أزمة ندرة في المادة، خصوصا ونحن مقبلون على عيد الفطر، وهذا النقص أثار غضب واستياء المواطنين، وتحولت إلى شجارات ومناوشات وصلت إلى حد الشتم والسب. وخلال حديثنا، استغرب بعض أصحاب السيارات من هذا الاكتظاظ والطوابير اللامنتاهية أمام جميع المحطات، رغم أن نفطال تمول المحطات بهذه المادة بصفة عادية، في حين أرجع أصحاب المحطات بالرويسو هذا الوضع إلى تزايد الطلب على الوقود بسبب الاشاعات التي انتشرت حول الندرة، اضافة إلى إقبال المواطنين على ملء خزاناتهم، خاصة الذين ينتقلون لقضاء العيد بالولايات الاخرى، مضيفين ان هذا التهافت يحرم العديد منهم بالتزويد بالوقود، في حين أكد صاحب محطة بجسر قسنطينة أن المحطة تضطر إلى الغلق بسبب ذهاب العمال إلى ولاياتهم الأصلية لقضاء فترة العيد. محطة خروبة هي الأخرى عاشت على وقع الطوابير، حيث أجمع السائقون على أنهم يجهلون الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مثل هذه الطوابير اللامتناهية من السيارات أمام جميع المحطات، بداية من مساء أمس الأول، رغم أن نفطال تموّل المحطات بهذه المادة بصفة عادية، ونفس الصورة لطوابير السيارات سجلناها بمحطتي كل من درارية وبن عكنون، أين خلقت السيارات طوابير طويلة من أجل الحصول على الوقود.