قام صبيحة أمس السبت، سكان منطقة اوهانت ببلدية إن امناس بولاية إيليزي بحركة احتجاجية انتهت باعتصامهم أمام المديرية الجهوية لسوناطراك ناحية اوهانت رافعين لافتات مكتوب عليها "لا للحوار في الظلام وكذلك نريد كهرباء وفقط". والغريب أن اللافتات كتبت حتى باللغة الأجنبية وكأن السكان أرادوا من وراء ذلك تبليغ رسالة ما. وحسب ممثل عنهم في اتصال للشروق اليومي، فإن قيامهم بالاعتصام السلمي جاء بعد طول الانتظار للوعود التي تلقوها من قبل مختلف الجهات بخصوص إيصال الكهرباء لبيوتهم قبل نهاية السنة الماضية 2007، خاصة مؤسسة سوناطراك، لكن لا شيء تحقق وهم الذين يسكنون ضمن إحدى المناطق المعروفة عالميا بإنتاج الغاز والبترول وتتواجد بها عشرات كبريات الشركات الوطنية والعالمية العاملة في مجال الطاقة، إلا أن بيوتهم لازالت مظلمة، ولقد بادرت ولاية إيليزي بتخصيص مشروع إنجاز شبكة للتوزيع على مسافة 12 وذلك ضمن برنامجها الخاص بالكهرباء الريفية لسنة 2007، وقامت سوناطراك بأوهانت بإنجاز محطة للتوزيع يتم تزويدها بالكهرباء انطلاقا من منطقة الغار على بعد 80 كلم، إلا أنه في الآونة الأخيرة تراجع مسؤولو مؤسسة سوناطراك على مستوى ناحية الغار عن ذلك وقرروا في اجتماعهم الأسبوع الماضي، مع السلطات المحلية لبلدية ودائرة إن امناس التراجع عن قرار تزويد منطقة اوهانت بالكهرباء بحجة عدم كفاية المحطة الحالية بالغار لمختلف مرافقها، ما أجج الوضع في اوهانت من قبل السكان، وهو الوضع المرشح للتصعيد، حسب من تحدثوا للشروق اليومي، وهم يأملون في أن تسارع السلطات العليا في البلاد لتجاوز الأزمة وإنارة بيوتهم، ومن ذلك إزاحة الظلام الذي لازمهم منذ أُنشئت منطقة أوهانت سنة 1984 تاريخ إنشاء ولاية إيليزي. مهدي أكسور