أكد سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة ، صبري بوقادوم، أن نجاح الجزائر في دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة طارئة خلقت ضغط جديد لكل المعنيين بالأمر لوقف العدوان على غزة وفتح المجال للمفاوضات. وأشار السفير صبري بوقادوم في تصريح للإذاعة الجزائرية، إلى أن هناك مشروع قيد الدراسة على مستوى مجلس الأمن لتبني المبادرة الجزائرية الهادفة إلى "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين"، وذلك في سياق رد فعل الجزائر المدين والمندد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة. وتهدف مبادرة الجزائر التي تداولها الجهاز الدبلوماسي الجزائري عبر العالم إلى "إعادة خلق الأجواء لبعث مبادرة السلام التي يجب أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف". ومن جهة أخرى، ستسمح المبادرة الجزائرية التي يدعمها المجتمع الدولي لمجلس الأمن بتلقي "مشروع عربي" سيتم رسم خطوطه العريضة بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني والمجموعات الإقليمية الأخرى. هذا واستجابة للمبادرة الجزائرية، ستعقد الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، الأربعاء، بنيويورك دورة طارئة مخصصة للوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما قطاع غزة. وكان السفير صبري بوقادوم قد أكد بداية الأسبوع أن الجزائر بادرت باستدعاء جلسة طارئة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة لبحث الأوضاع "الخطيرة" بالأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما غزة جراء "العدوان الإسرائيلي العنيف". وأوضح بوقادوم أن "الجهاز الدبلوماسي الجزائري بصدد تداول المبادرة الجزائرية عبر العالم"، مشيرا إلى أن الكتلة العربية تبنت مبادرة الجزائر التي سيتم تبنيها من قبل كتل إقليمية أخرى والعديد من البلدان.