أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الإثنين أن لديه أدلة تفيد باستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين والأطفال الفلسطينيين دروعا بشرية بصورة بشعة وقتلهم عمدا وبشكل مباشر في حالات أخرى خلال الأيام الماضية من العدوان على غزة خصوصا في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشار المرصد ومقره جنيف في بيان نشر اليوم الاثنين إلى أن استخدام المدنيين دروعا بشرية هي "سياسة إسرائيلية قديمة جديدة" مشددا على أن "القانون الدولي الإنساني حظر استخدام المدنيين كدروع بشرية أو استغلالهم لجعل بعض النقط أو المناطق بمنأى عن العمليات الحربية وألزم القوات المحاربة ببذل كل جهد لحماية المدنيين الذين لا يشاركون في القتال وإبعادهم عن أي خطر". ونشر المرصد إحصائية مبدئية لحصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر حتى منتصف ليل اليوم الرابع والثلاثين حيث بلغ عدد الشهداء يوم الاحد الرابع والثلاثين للهجوم 8 شهداء بينهم 3 أطفال وامرأة واحدة وبهذا يرتفع عدد الشهداء الإجمالي حسب الإحصائية الى 1942 شهيدا بينهم 459 طفلا و275 امرأة. ونفذ الجيش الاسرائيلي يوم الأحد 106 هجمات منها 51 هجمة صاروخية و24 قذيفة من سلاح البحرية و31 قذيفة بالمدفعية الأمر الذي رفع عدد الهجمات التي نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 59403 هجمات منها 7282 هجوما صاروخيا 15617 قذيفة من البحرية 36504 قذائف مدفعية. وتواصل القوات الاسرائيلية المسلحة استهداف المنازل والمنشآت المدنية فقد ذكرت الإحصائية أنه دمر يوم الأحد 62 منزلا 14 منزلا منها دمرت بشكل كامل و48 أخرى دمرت بشكل جزئي وبذلك ارتفعت حصيلة البيوت المهدمة منذ بدء الهجمة الى 10765 1762 منها بشكل كلي و9003 بشكل جزئي. ولم تسلم دور العبادة فمع استمرار الهجمة تتعمد القوات الإسرائيلية تكرار استهدافها للمساجد فقد تحدث المرصد عن استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الأحد لمسجدين دمر أحدهما بشكل كلي والآخر بشكل جزئي ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم الى 140 مسجدا دمرت 47 منها بشكل كلي. كما استهدفت القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على غزة أكثر من 9 محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 700 ألف مواطن وتعرضت 22 جمعية خيرية يستفيد منها 183 ألف مواطن للاستهداف. وقدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع بمليارين و810 ملايين دولار نتيجة استهداف 321 مصلحة تجارية وصناعية. ويوجد في قطاع غزة أكثر من 275 ألف مشرد هجروا من بيوتهم نتيجة دمارها بسبب القصف الإسرائيلي أو نتيجة التهديدات الإسرائيلية للأهالي ومعظم هؤلاء المشردين موزعون على 90 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينينين (الأونروا) ويعيشون فيها وسط اكتظاظ شديد وظروف تفتقد لأدنى معايير السلامة الصحية والبيئية وأدنى متطلبات الإنسان.