اعتبرت المطربة دنيا الجزائرية في تصريح خصت به "الشروق اليومي" أن انتقالها من أداء الأغنية الوطنية إلى الغناء العاطفي لا يعني القطيعة مع الثراث الجزائري الأصيل، وأن الأمر لا يغدو مجرد تنويع فرضته الساحة الفنية العربية، وأن أداء الأغنية العاطفية يعتبر مكملا للأغنية الوطنية التي بدأت مشوارها الفني من خلالها. دنيا الجزائرية التي صدر لها مؤخرا ألبوم جديد مع مجموعة روتانا التي تعاقدت معها بعد الحفل الفني الذي أحيته بالقاهرة والتي جعل المسؤولين عن روتانا يطالبونها بإبرام عقد مع ذات الشركة، أكدت على أن ألبومها الذي يحتوي على ثمانية أغاني تنوعت ما بين العاطفي والأغنية الخفيفة والتي حافظت من خلالها ابنة الجسور المعلقة على الروح الجزائرية في جميع الأغاني التي غنتها كما هو الحال مع أغنية "بينا حاجة" أنه ليقي استحسانا وإعجابا كبيرين بشهادة عمالقة الفن، كما أكدت عن ذلك، خاصة وأنها تمكنت من وضع بصمتها الخاصة والمميزة. وهذا ما تجلى عبر كليب "بينا حاجة" الذي يبث عبر قناة روتانا، وهو عبارة عن أغنية رومانسية تميزت بذلك الانسجام الكبير ما بين المشاهد الصورية وموضوع الأغنية والذي طغت عليهما تلك البراءة والاحتشام الذي تتميز بهما دنيا الجزائرية. نجمة ملحمة الجزائر والتي سبق لها أن تعاملت مع عمالقة الفن المصري من أمثال كمال الطويل، محمد سلطان، عمر الشريعي وغيرهم من الملحنين إستغلت فرصة لقائها ب "الشروق اليومي" لتطلق النار على الفن الهابط الذي أصبح يغزو القنوات الفنية الفضائية معتبرة أن ذلك لا علاقة له بالفن، خاصة بعدما أصبحت العديد من المطربات يغنين من أجل الإغراء إلى درجة أنهن أصبحن "مطربات جسد" مرجعة أسباب ذلك إلى انعدام الرقابة على ما يبث وأنه لا توجد هنالك أي صرامة مع كل ما يخدش حياء المشاهدين، مؤكدة على أن قمة الإغراء هي الاحتشام والسترة. هذا ولم تخف المطربة دنيا الجزائرية الكشف عن النجاح الذي حضي به ألبومها والضجة التي أحدثها، متأسفة في السياق ذاته عن حرمان الجمهور الجزائري من الحصول على ألبومها، وذلك لغياب التسويق في السوق الجزائرية. ومن المنتظر صدور ألبوم جديد لذات المطربة مع شركة روتانا في الأيام القادمة، كما أن دنيا الجزائرية تحضر حاليا لكوكتال غنائي جزائري يضم جميع الطبوع والإيقاعات الموسيقية الجزائرية، واعدة قراء "الشروق" بأنهم أول من سيسمعون بذلك فور صدور آخر إنتاجاتها الفنية. ع. بوشريف