بعد عودته إلى برنامج الشريعة والحياة، الذي تقدمه قناة الجزيرة، سيعود هذا الجمعة، الدكتور يوسف القرضاوي لإمامة الناس وإلقاء خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة العاصمة القطرية، وهذا بعد غياب لعدّة أشهر، أي منذ شهر سبتمبر الماضي. وينتظر الشغوفون بخطب الشيخ القرضاوي، البالغ حاليا، من العمر 81 سنة و4 أشهر، أن تكون خطبته كالعادة، سياسية وتتزامن مع أحداث غزة المؤلمة وستتبع الخطبة مسيرة تنديدية بما حدث في غزة وأيضا تنديدية بالصمت العربي المطبق.. ويعتبر مسجد عمر بن الخطاب بيت الله الذي ارتبط بخطب الشيخ القرضاوي منذ أن سافر إلى قطر، رغم أن الشيخ ينتقل في شهر رمضان إلى مسجد الشيوخ بالدوحة.. وإضافة إلى عودة الشيخ القرضاوي إلى برنامجه التلفزيوني وإمامة الناس سيكون خلال يومي 30 و31 من الشهر الحالي، على رأس علماء المسلمين من كل الطوائف في مؤتمر إتحاد العلماء المسلمين، حيث سيجتمع المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء في الدوحة.. وينتظر أن تنقل عدّة قنوات عربية خطبة الجمعة المنتظرة، بما في ذلك القناة الشيعية التابعة لحزب الله "المنار" التي دأبت في الأحداث الساخنة نقل خطب الدكتور القرضاوي، خاصة إبان العدوان على لبنان في صائفة 2006. وتبدو أهمية الخطبة كونها ستكسر الصمت الجنائزي الرسمي وحتى الديني إزاء ما يحدث للأبرياء في غزة من حصار، كما ينتظر بعث من جديد اتحاد العلماء المسلمين في طبعته القادمة بعد الخمول الذي عرفه في المدة الأخيرة، حيث بقي مجرّد راد للفعل بدل الفاعل نتيجة الهجمة المبرمجة من أعداء المسلمين منذ استفزازات الرسوم الكاريكاتيرية ومنع الحجاب في المدارس الفرنسية وأخطاء بابا الفاتيكان والوقوف العالمي وحتى العربي مع العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث اقترف مجازر رهيبة في قانا بغطاء عالمي.. وحتى عربي. ناصر