كشفت مصادر خاصة ل "الشروق"، أن قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي نشرت بطاريات صواريخ أرض جو s-125 بالقرب من الحدود الليبية في إطار رفع درجة التأهب، لمواجهة أي احتمال لاعتداء إرهابي، في ظل تزايد التقارير التي تتحدث عن استحواذ المليشيات المسلحة المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية على طائرات وصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. كما قررت السلطات العسكرية الجزائرية، حسب مصادرنا، استحداث أربعة قطاعات عسكرية بالحدود الجنوبية مع ليبيا ومالي، لتعزيز تواجدها عبر الحدود في ظل تنامي حجم الأخطار والتهديدات، التي تطلقها الجماعات المتشددة وتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وشمال مالي. وتتواجد القطاعات الجديدة التي تسبق استحداث ناحية عسكرية سابعة بإليزي، بين كل من ولايتي إليزي وتمنراست، ومن شأنها أن تعزز من مراقبة الحدود. وميدانيا أرسلت قوات الجيش، وبالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني، المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود الجنوبية المتاخمة لليبيا، لتغطية أكبر مساحة ممكنة من الحدود الممتدة عل مسافة تناهز ال 1000 كم، خاصة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لدرج الليبية والوادي وتونس. وهي منطقة يصعب مراقبتها باعتبارها صحراوية قاحلة، وقريبة من تمركز الجماعات المتشددة، في درج الليبية، خاصة "كتيبة المرابطون" التي تتخذ معسكرات تدريب للمقاتلين في هذه المنطقة. وتأتي هذه التطورات الميدانية، المتمثلة أيضا في تكثيف أبراج المراقبة العسكرية، ومنصات صواريخ مضادة للطائرات، عشية تنامي التدهور الأمني في ليبيا، بفعل اشتداد حدة المعارك بين المليشيات المسلحة وقوات الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، وانتشار معلومات عن عودة الكثير من المقاتلين من سوريا والعراق لدعم الجماعات المتشددة في ليبيا.