قال الرئيس السوري بشار الأسد إن " ثقافة الرفض لكل آثار الاستعمارين القديم والجديد انطلقت من العاصمة السورية التي ستبقى عاصمة ثقافة المقاومة" ، مشيراً إلى أن لدمشق " سيفاً سرعان ما تشهره في وجه الطامعين بها" . وكان الأسد يتحدث مساء أول أمس في افتتاح احتفالية " دمشق عاصمة للثقافة العربية" بحضور الرئيس التركي عبد الله جول وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس اللبناني السابق إميل لحود الذي قوبل بتصفيق حار. وقال في خطابه ان اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية في 2008 " درس عظيم وعميق ودال على حوار الثقافات وتعايشها، ورمز لوحدة التنوع، رمز لثراء الحياة، وبرهان ساطع على عقم فكرة صراع الحضارات وإفلاسها» ما يعني ان الثقافة العربية " تقيم علاقة حب وانفتاح مع ثقافة الآخر. فهي تفتح قلبها لمن يأتيها حاملاً قلبه وتغلق أبوابها أمام من يأتيها حاملاً سيفه" . وتابع ان من دمشق انتشرت " ثقافة الرفض لكل آثار الاستعمارين القديم والجديد. انها كانت وما زالت موطن الالتزام الخلاق بقضايا الأمة وأهدافها ومستقبلها" ، مشيرا الى انها " عاصمة للكرامة العربية تمنحنا الإحساس القوي بالعزة القومية والإنسانية، إحساسا لا ينضب بالكرامة الوطنية. ولهذا، فدمشق عاصمة ثقافة المقاومة بوصفها سمة أصيلة من سمات ثقافتنا العربية. هي ثقافة الحرية والدفاع عن الحرية، ثقافة المقاومة، هي ثقافة الإبداع، لأن حريتنا شرط لإبداعنا، ولا يمكن ان ينفصل الإبداع عن الحرية" . الشروق أون لاين.الوكالات