أعلنت مصر، مساء الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يوقف حربا استمرت 51 يوما متواصلا، وأسفرت عن "مقتل 2145 فلسطينيا، بينهم 578 طفلا، و261 امرأة و102 مسنً بالإضافة لإصابة 11100 آخرين بجروح متفاوتة معظمهم من الأطفال والنساء"، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وتقول وزارة الصحة إن إسرائيل، "ارتكبت مجازر منذ بداية حربها على القطاع في 7 جويلية الماضي، بحق أكثر من 100 عائلة فلسطينية". ودمر الجيش الإسرائيلي في غاراته المدفعية والجوية قرابة 15671 منزلا، منها 2276 دمر بشكل كلي، و 13395 بشكل جزئي، إضافة إلى عشرات آلاف المنازل المتضررة بشكل طفيف، وفق إحصائيات أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وكان أكثر الغارات الإسرائيلية عنفًا وصدمة للفلسطينيين، تحويلها لأبراج "الظافر 4" و"الباشا" و"الإيطالي" و"زعرب" السكنية خلال اليومين الماضيين، إلى مجرد ركام، وتشريد نحو 150 أسرة كانت تقطن هذه الأبراج. ودمرت إسرائيل 190 مسجدًا، منهم 70 بشكل كلي، و120 بشكل جزئي، وفق إحصائية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، في إحصائية أولية لوزارة الأوقاف الفلسطينية. وكان آخر المساجد التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية، أمس الاثنين، مسجد علي بن أبي طالب، في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ومسجد عمر بن عبد العزيز، في بيت حانون شمالي القطاع. ومنذ بداية الحرب استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية قرابة ال 143 مدرسة، منها 24 دمرت بشكل كامل، وفق إحصائيات لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وتسبب الحرب الإسرائيلية بتشريد الآلاف من الأسر الفلسطينية، وتحويل مدارس القطاع إلى مراكز إيواء. ووفقًا لمؤسسات حقوقية في قطاع غزة، فإن عدد نازحي القطاع يصل إلى نصف مليون شخص، منهم أكثر من 200 ألف يتخذون من مدارس الحكومة و أونروا ملجأ للإيواء. ودخل اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، متزامن مع فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (16.00 توقيت غرينيتش) وذلك بعد 51 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.