دعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، الرئيس محمود عباس، إلى التوقيع على ميثاق روما، لمحاسبة إسرائيل، على جرائمها التي اقترفتها في قطاع غزة. وقال صالح ناصر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خلال مؤتمر صحفي، نُظّم على هامش اجتماع طارئ عقدته القوى الوطنية والإسلامية، لتدارس تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: "الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن مآسي الشعب الفلسطيني، وندعو السلطة الفلسطينية بالتوجه السريع لمؤسسات الأممالمتحدة، والتوقيع على ميثاق روما". وثمّن "الالتفاف الشعبي حول المقاومة الفلسطينيةبغزة"، مشيداً بدور "الجانب المصري في وقف إطلاق النار على غزة". وفي السياق ذاته، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عقد على هامش الاجتماع: "المقاومة الفلسطينية تمتلك أوراق ضغط كبيرة، لإلزام الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستكمال التفاوض حول بقية البنود المؤجلة". وتابع، "نحن في موقع قوة، والأهم من تحقيق المطالب هو ما حققته المقاومة من انجاز استراتيجي جعلنا على طريق تحرير فلسطين". ومن جانب آخر، أكد فيصل أبو شهلا، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن الضامن الوحيد لاتفاق وقف إطلاق لنار هي مصر، كونها "تشكل قوة إقليمية لها تأثيرها وقدرتها". وأضاف مستدركاً: "كما أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أجرى اتصالات دولية مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدةالأمريكية لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة". ودخل اتفاق وقف إطلاق نار شامل، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، متزامن مع فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء الثلاثاء، بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ) وذلك بعد 51 يوماً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.