أقدم أمس زهاء 50 بطالا بورڤلة، على قطع وغلق طريق الوزن الثقيل المؤدي لمنطقة حاسي مسعود، بالتحديد عند النقطة المسماة الحدب التابعة لبلدية الرويسات ورڤلة، مانعين عبور المركبات والسيارات، احتجاجا منهم على الأوضاع المزرية التي يعيشونها، مستخدمين المتاريس والحجارة، فضلا عن حرقهم للعجلات المطاطية وحجزهم لشاحنتي نقل الوقود، ملوحين بحرقها، فيما بقيت مصالح الدرك الوطني تراقب الوضع عن كثب. تمكن الأربعاء عدد من الشباب الغاضب من منطقة الرويسات من غلق طريق الوزن الثقيل بالمنطقة المذكورة، وحجز شاحنين محملتين بمادة الوقود تابعتين لشركة نفطال، ملوحين بنسفهما في حالة عدم تدخل الجهات المعنية لتسوية وضعيتهم، ما تسبب في شل حركة المرور بذات المنطقة لساعات طويلة من الزمن، الأمر الذي تطلب تدخل مصالح الدرك الوطني التي طوّقت المكان وبقيت تراقب الوضع عن بعد. المحتجون في تصريحهم ل"الشروق" أكدوا بأنهم تقدموا نحو الشركتين"أنتبي وأونافور" للمحروقات الناشطتين بحاسي مسعود، بعدما تم توجيههم من قبل مكتب التشغيل بمنطقتهم على أساس أنه سيتم توظيفهم بالشركتين المذكورتين، إلا أنهم تفاجأوا من استقبالهم بالرد السلبي من قبل الشركتين بحجة أن أسماءهم لا توجد بقوائم كشوف العمل المتوفرة لديهما، وهو ما آثار سخطهم، علاوة عن غياب كشوف العمل الواردة نحو مكتبهم، وعدم المصادقة عليها ودفع بهم للخروج للشارع. وفي تڤرت واصل أمس، مجموعة من الشومارة قطعهم لمفترق الطريق الوطني رقم 03 بتڤرت بحي الرمال 01 على مقربة من مقبرة الشهداء بذات المنطقة، أين تم احتجاز شاحنتين صهريج مخصصة لنقل غاز البوتان، كانتا متوجهين نحو مدينة حاسي مسعود، حيث اعتلى عدد منهم ظهرها مهددين بحرق أجسادهم على متن الشاحنين، في حالة ما لم تتدخل السلطات المحلية، للتكفل بانشغالاتهم، وإيجاد مناصب عمل قارة لهم بالشركات البترولية الكبرى الناشطة بذات الولاية.