اقتحم الإثنين، ما يقارب 100 موّال، مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بورڤلة، احتجاجا على غياب مادة الشعير، أين قاموا بخلع البوابة الحديدية للمؤسسة، مؤكدين عدم مغادرتهم المكان، إلا في حال حصولهم على مادة الشعير الذي يستخدمونه كعلف لإبلهم ومواشيهم، ما تطلب تدخل مصالح الأمن لمحاورة هؤلاء المحتجين. المحتجون في حديثهم ل"الشروق" طالبوا مسؤولي المؤسسة بتوفير الشعير، وتوزيعه بعدل على الموالين، ومن ثم على التجار، وقالوا إنهم ينتظرون من إدارة المؤسسة تحرير حصصهم من كميات الشعير التي لا تزال حسبهم محجوزة، والتي لم يتحصلوا عليها بحجة عدم توفر المادة المذكورة، مرجعين أسباب الأزمة القائمة، إلى التوزيع غير المنظم، وعدم احترام المؤسسة، المدة المسموحة لها قانونيا بالتوزيع، مؤكدين بأن مؤسستهم قامت بتوزيع الشعير في فترات غير قانونية كيوم السبت المنصرم، فضلا عن التوزيع في الفترات الليلية، حيث شوهدت سيارات تخرج من الشركة محملة بمادة الشعير، وهو ما آثار سخطهم، ناهيك عن استفادة سماسرة سيما من خارج الولاية الذين يستغلون بطاقات موالين مزورة لحصولهم على حصص كبيرة، بغية المتاجرة بها، في الوقت الذي كان فيه والي الولاية السابق قد أصدر تعليمة تنص على عدم السماح لأي كان بنقل مادة الشعير خارج الولاية، مشددا على الجهات الأمنية بحجز كل الكميات التي تضبط بحوزة الأشخاص المتوجهين خارج الولاية، في حال عدم امتلاكهم لرخص تسمح لهم بذلك، بحيث ناشد الموالون المحتجون والي الولاية بالتدخل العاجل للكشف عن التجاوزات الحاصلة بمؤسستهم. وفي الجانب الآخر، نفى مسؤول بذات المؤسسة في حديثه ل"الشروق" تلك الاتهامات، وأرجع المشكل القائم إلى تعطل شاحنات نقل هذه المادة والتابعة للخواص، وقال إن الشعير متوفر ويكفي الجميع. تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات التي فتحتها جهات أمنية حول بعض الخروقات الحاصلة في أحد فروع المؤسسة الكائن بتڤرت 160 كلم عن مقر الولاية، لا تزال متواصلة.