قاد الدكتور يوسف القرضاوي أمس مسيرة حاشدة لنصرة فلسطينيي غزّة الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي، وقد انطلقت المسيرة التي ضمّت آلاف المواطنين القطريين والعرب المقيمين في الدوحة بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب، وقد وجّه القرضاوي خلال المسيرة دعوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى العودة إلى الحوار وتجاوز الخلافات. وقال القرضاوي في خطبة الجمعة بأن إسرائيل عربدت في المنطقة، لأنها وجدت في أمريكا سندا لها، وحثّ النظام الرسمي العربي على الوقوف إلى جانب شعوبه، وقال القرضاوي بأنّ الغزّيين والفلسطينيين عموما لهم عمقهم العربي والإسلامي الذي يلجأون إليه، فماذا لو تخلّى عنهم هذه العمق؟ ودعا الدول الإسلامية إلى العمل من أجل رفع الحصار عن غزّة. وجابت المسيرة شوارع الدوحة، حمل فيها المتظاهرون شعارات تدعو الفلسطينيين من السلطة وحماس إلى الجلوس معا والتآخي والتوحّد في وجه عدوّهم الحقيقي "إسرائيل". أما في الجزائر، فقد خصصت أغلب المساجد خطب الجمعة للحديث عن الوضع في غزّة، ووصفوا المواقف الرسمية العربية ب "الهزيلة التي لم ترق إلى مواقف الشعوب"، وأثنوا على مواقف الشعوب ودعوها إلى عدم التفريط في غزّة وأهلها والتمسك بالقضية الفلسطينية، قُدسا ولاجئين. ودعا إمام مسجد العربي التبسي بالعاصمة الشيخ يوسف المسلمين إلى الالتفاف بالفلسطينيين والدعاء لهم ونصرتهم بكل الوسائل، أما في قسنطينة فقد شنّت المساجد منها مسجد الأمير عبد القادر هجوما على إسرائيل، ودعت الأنظمة العربية إلى بذل مواقف أكثر جرأة لصالح الفلسطينيين وقضيّتهم. ولم تتخلّف مساجد وهران عن المناسبة، مثل مسجد الحمري ومسجد أبي بكر الصديق، حيث طالب الأئمة العرب بمواقف أكثر قوّة وانسجاما مع مواقف الشعوب. م/هدنه