الشيخ القرضاوي يدعو القادة للتحرك قاد فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مسيرة حاشدة في الدوحة القطرية ضمت ما يزيد عن 30 ألف مواطن ومقيم شاركت فيها حتى الجاليات الأجنبية من بريطانيا وأمريكا، وهذا بعد نداء فضيلته مع وفد العلماء المسلمين لجعل يوم الجمعة، مرادفا ليوم الغضب عن محرقة غزّة. * ورفع المتظاهرون رايات قطر وفلسطين وفنزويلا، وهناك من رفع صورا للرئيس هوغو تشافيز نظير موقف بلاده من العدوان وطرده لسفير الكيان الصهيوني في بلده. * وسار القرضاوي الذي كان بسيارة خاصة ما يقرب ال4 كليو مترات وسط التكبيرات والهتافات المناهضة للعدوان الإسرائيلي الغاشم، ومساندة للمقاومة وحركة حماس والنداء بالحياة لفصائل المقاومة. * وعند مركب نادي قطر، حيث اجتمعت الجماهير، خاطب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الغاضبين من خلال مكالمة هاتفية بثت على الميكروفون، وقال لجميع أهل الأمة العربية والإسلامية من الشعوب أن المقاومة صامدة وكل الفصائل متحدة في وجه العدوان، وأشار إلى أن حماس وفصائل المقاومة قرّروا وعزموا على مطالب محددة تتمثل في وقف العدوان والانسحاب التام من غزّة ورفع الحصار الذي فجّر الأزمة وفتح جميع المعابر وبالأخص معبر رفح، مؤكدا على أنه ما عجز عنه العدو قبل العدوان لن يأخذه بعد العدوان. * وقبل بدء المسيرة التي انطلقت من مسجد منيره السويدي، صعد فضيلته للمنبر وفي خطبته وجه ست رسائل لجهات معيّنة، بدأها باليهود الذين قال لهم أن وعد الحق اقترب وحان يومهم وستنزل بهم النقمة التي ستكون على أيدي المسلمين الغاضبين لما يحدث في غزّة، ووجه الرسالة الثانية للدول الغربية المتواطئة مع الصهيونية وخص بالذكر أمريكا التي وصفها بالمتألهة في الأرض والمسالمة لإسرائيل في الباطل والظلم، وخاطبهم بأن الله لن يدعهم يناصرون الباطل. * وفي رسالته الثالثة خاطب فضيلته حكام المسلمين عامة والعرب خاصة ونصحهم بأن يتقوا الله بعد أن قالت الشعوب كلمتها، مشيرا إلى أن هؤلاء الحكام صموا أذانهم وغشوا أعينهم وكأنهم لا يرون محرقة، لافتا إلى أن مشكلة الأمة الإسلامية في حكامها، مؤكدا على أنه لا يمكن أن يستمر هؤلاء الفاقدون للشرعية، متسائلا عن عدم استعمالهم للسلاح المخزن، وأضاف قائلا "أقول لهؤلاء الحكام حرام عليكم، بل أقول عار عليكم، لأن الكثير منكم لا يهمه الحلال من الحرام". * وأثنى فضيلته كثيرا على الشعوب العربية والإسلامية خلال رسالته الرابعة الموجهة لهم، أما في رسالته للسلطة الفلسطينية، فقد أكد لهم فضيلة الشيخ القرضاوي أن أهل غزّة إخوتهم وإذا سقطت غزّة ستسقط القضية الفلسطينية وتنتهي، مذكرا بأن إسرائيل تريد القضاء على المقاومة، ونصح هذه السلطة بأن تحافظ على المقاومة، وخلص في رسالته السادسة والأخيرة الموجهة لأهل غزّة هاشم كما وصفها، إلى التأكيد بأن النصر قادم مادام هذا الشعب صبر على التجويع ولم يقبل بالتركيع.