استهجن حزب جبهة القوى الاشتراكية، سكوت أولياء التلاميذ وعدم اهتمامهم للوضع المفروض على أبنائهم من تلاميذ وطلبة بما قد يرهن مستقبلهم، مقابل تعبئة شعبية واسعة لعهدة ثالثة للرئيس بوتفليقة وتعديل الدستور. خصص الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، أول أمس، إلى عرض شامل عن الوضع في البلاد في نواحيه الأمنية والاجتماعية - الاقتصادية والسياسية، ملاحظا أن الأمور تسودها مفارقة عجيبة من تردي الوضع الأمني وتعالي موجة الإضرابات والتذمر على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، مقابل تعالي أصوات المهللين لعهدة ثالثة وتعديل الدستور في وقت لا يناسب تماما. من جهة أخرى يرى الأفافاس، أن الوضع السياسي بعد الموعدين الانتخابيين التشريعي والمحلي، دخل في حالة من الركود تطبعه "المناورات في الكواليس واللؤم السياسي"، وقد "أصاب الجمود كل مؤسسات الدولة"، وهي اليوم "عاجزة وغير قادرة عن الحركة". من أجل هذه الحقائق كلها يرى حزب آيت أحمد، انه حان الوقت لوضع البلاد على طريق "التغيير السلمي المنتظم والمتدرج"، هذا المسار يمكن أن ينتج عنه حل مقبول ومستدام يوافق عليه جميع الجزائريين، داعيا إلى فتح نقاش وطني حول وضعية البلاد. وتضمنت الدورة الأولى للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، بالاضافة الى تقييم الوضعية السياسية والاجتماعية للبلاد وعمل المؤسسات منذ المؤتمر الرابع للحزب، مناقشة النظام الداخلي للحزب و دراسة برنامج عمل الأمانة الوطنية التي عرفت تشكيلتها امس. غنية قمراوي