صرح الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية كريم طابو أمس بالجزائر أن الجبهة ستعكف انطلاقا من سبتمبر المقبل في وضع الفيدراليات الخاصة بها على مجموع ربوع الوطن. كما أكد طابو على هامش أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبه أن تنصيب هذه الهياكل الجديدة التي سيرأسها مسؤولون منتخبون يأتي تطبيقا للقرارات المتخذة خلال المؤتمر الرابع لجبهة القوى الاشتراكية. كما أوضح الأمين الأول للحزب أن المؤتمر الأخير لجبهة القوى الاشتراكية كان قد شرع في ''تقييم عملية التسيير والاختلال'' على مستوى الحزب كما اتخذ سلسلة من الإجراءات منها إنشاء فيدراليات وتنظيم الحزب. وبخصوص المسألة الأخيرة أشار طابو إلى أن حزبه كان قد شرع منذ مدة في عملية ''إعادة تأطير'' هيئاته مذكرا ب ''انضمام أكثر من 1000 طالب'' يتابعون حاليا تكوينا سياسيا. وكان طابو قد أشار عند افتتاح هذه الدورة الى قرار الجبهة القاضي بالمضي نحو ''انفتاح سياسي مع الشركاء ولشخصيات السياسية الذين يقاسمونها نفس الأفكار". و حسب قوله فان بذل ''جهود من أجل الانفتاح و التفكير والوضوح يعد أمرا ضروريا'' معتبرا أنه ''يتعين إعداد أشكال جديدة للتنظيم والعمل بين مختلف الشركاء السياسيين والاجتماعيين". ويرى حزب جبهة القوى الاشتراكية حسب قوله أن إبرام عقود و تحالفات ''لن يتم الا ما بين الفاعلين الذين تتوافق أهدافهم واستراتيجياتهم السياسية مع الأهداف السياسية و تصور(الحزب) حول الأخلاقيات والعمل السياسي". ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة التي ترتكز أساسا حول المسائل العضوية عرض ودراسة مشروع اللائحة حول كيفيات تنظيم مؤتمر فيدرالي و كذا تعديلات القانون الوطني للوساطة الخاص بالحزب ومشروع اللائحة المتعلق بسير و انشاء مجموعات. وسيضم انشاء هذه المجموعات لاسيما الشباب و النساء ومناضلين سابقين في حزب جبهة القوى الاشتراكية يقول طابو.