قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس، إن الخطط الأميركية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لا تتضمن نشر قوات برية، فيما تعهدت عشر دول عربية بالعمل مع الولاياتالمتحدة الأميركية لمحاربة التنظيم. وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده رفقة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، إن الدول التي شاركت في اجتماع جدة، الخميس ستتكفل بجزء مهم من خطة تدمير تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضح أن الدول العربية تقوم بدور قيادي في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة هذا التنظيم. وأكد الوزير الأميركي أنه سيواصل اجتماعاته بقادة المنطقة وذلك في مسعى لتوسيع التحالف الدولي، وأشار إلى ما يتم القيام به حاليا يمكن أن يشكل نموذجا للتعاون الدولي في مواجهة "التطرف". وبخصوص التحفظات التي عبرت عنها روسيا بشأن ضرورة احترام القانون الدولي في أي خطوة ضد تنظيم الدولة، قال كيري إن التدخل في المنطقة جاء بناء على طلب من الحكومة العراقية، واستغرب حديث روسيا عن القانون الدولي بالنظر لما تقوم به في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. من جانبه قال وزير الخارجية السعودي إن أي تحرك أمني لمحاربة "الإرهاب" يجب أن يرافقه "تحرك جاد لمحاربة الفكر الضال المؤدي إليه، وقطع التمويل عن الإرهابيين سواء بالمال أو بالسلاح". من جانب آخر، أكدت الدول المجتمعة في جدة التزامها العمل معا على محاربة تنظيم الدولة، وأكدت الدول العشر مع الولاياتالمتحدة أنها "تتشارك الالتزام بالوقوف متحدة ضد الخطر الذي يمثله الإرهاب على المنطقة والعالم، بما في ذلك ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية". وشددت الدول ال11 في بيانها المشترك على أنها "وافقت على أن تقوم كل منها بدورها في الحرب الشاملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية". واعتبرت أن ذلك يشمل "وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الدول المجاورة ومواجهة تمويل تنظيم الدولة الإسلامية وباقي المتطرفين، ومكافحة أيديولوجيتها التي تتسم بالكراهية، ووضع حد للإفلات من العقاب وجلب المرتكبين أمام العدالة والمساهمة في عمليات الإغاثة الإنسانية والمساعدة في إعادة بناء وتأهيل مناطق الجماعات التي تعرضت لبطش تنظيم الدولة الإسلامية ودعم الدول التي تواجه الخطر الأكبر من التنظيم". وأشارت الدول إلى "المشاركة، إذ كان ذلك مناسبا، في الأوجه المتعددة للحملة العسكرية المنسقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وبدا لافتا عدم مشاركة تركيا في البيان بالرغم من حضورها الاجتماع. وكان مصدر حكومي تركي قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن بلاده "لن تشارك في أي عملية عسكرية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وستركز كليا على العمليات الإنسانية"، مشيرا إلى أنه قد يسمح للتحالف باستخدام قاعدة أنجرليك في جنوب البلاد لأغراض لوجستية.