يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم وغدا، في جدة اجتماعاً مع عدة وزراء خارجية عرب، لبحث سبل التصدي لتنظيم ”داعش”، وبناء تحالف دولي ضده، ويضم هذا الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، مصر والأردن. توجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يوم أمس، إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل خصوصاً الأردن والسعودية بهدف بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم ”داعش”، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية، وتعهد وزير الخارجية الأمريكي، عشية هذه الجولة، ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من أربعين بلدا يستمر لسنوات من أجل القضاء على جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يزرعون الرعب في العراق وسوريا. وأضاف كيري أن التحالف الدولي الذي ترتسم ملامحه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية مرشح للاستمرار أشهرا وحتى أعواما. من جهتها، أوضحت الناطقة باسم الخارجية، جنيفر بساكي، في بيان صادر مساء الاثنين، أن هدف التحالف الدولي الذي تحاول الولاياتالمتحدة منذ عدة أيام تشكيله ”هو التنسيق في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية”، وكررت المتحدثة ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته من أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يسعون على المدى الطويل إلى ”إضعاف وإلحاق الهزيمة” بتنظيم الدولة الإسلامية، في حين من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إستراتيجيته الخاصة بمواجهة تنظيم الدولة.وقال البيت الأبيض، أول أمس، أن الرئيس الأمريكي يريد من الكونغرس ضخ أموال في صندوق مكافحة الإرهاب لتدريب وتجهيز شركاء في دول أخرى لمحاربة ”المتطرفين”، وهي مبادرة ستمثل المكون الرئيسي في خطته للتعامل مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. ومن جانبه رحب وزير الخارجية المصري بالتحرك الأمريكي والدولي لمكافحة الإرهاب وتنظيم ”داعش”، مؤكداً أن مصر ستقدم كل الدعم السياسي لهذا التحرك، غير أن ما يتعلق بمشاركتها في إجراءات عملية أو أمنية فقد أكد المتحدث ذاته أنه ينبغي أن تكون في إطار الأممالمتحدة وقرار من مجلس الأمن الدولي. وفي بيروت أكد مصدر حكومي أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيشارك كذلك في هذا الاجتماع، ويأتي هذا بعد نحو 24 ساعات على تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بأن المجلس الوزاري العربي اتفق على ضرورة التصدي للجماعات الإرهابية، وقال العربي إن ”التحديات التي تواجهها الدول العربية اليوم غير مسبوقة وتتعلق بالوجود”، وأضاف أن ”هذا الوضع يستدعي تحركا عربيا شاملا”.