استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومقاتلين معارضين يوم أمس، في محافظة القنيطرة القريبة من الحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان المحتلة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي المناطق القريبة من معبر القنيطرة في الجولان منطقة عسكرية مغلقة، وطلب من المزارعين إخلائها بعد سقوط قذيفة هاون في الجانب الإسرائيلي بسبب الاشتباكات. وكان الجيش الإسرائيلي قد أسقط، أول أمس الأحد، طائرة من دون طيار يعتقد أنها للجيش السوري، حلقت في أجواء الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، كما تمكن مسلحو المعارضة السورية من إعطاب طائرة مقاتلة جراء استهداف مطار حماة العسكري بصواريخ غراد، وأسر 10 جنود من القوات الحكومية أثناء السيطرة على قرية الهلالية بالقرب من تلبيسة في ريف حمص، وأفاد ناشطون معارضون أن المسلحين قصفوا مطار حماة بصواريخ غراد ما أدى إلى إعطاب الطائرة المقاتلة وتفجير سيارة محملة بالذخيرة داخل المطار. وفي ريف حماة، شن طائرات مقاتلة 5 غارات جوية على مدينة اللطامنة أسفرت عن وقوع إصابات بين السكان، فيما ذكر ناشطون أن نحو 25 شخصاً قتلوا في كفر نبودة جراء قصف عنيف من قبل القوات الحكومية، وفي مدينة سراقب بريف إدلب، شنت الطائرات الحكومية 6 غارات جوية أسفرت عن سقوط 9 قتلى، بينهم 5 أطفال وامرأة، وفي حمص سيطر مسلحو المعارضة على قرية الهلالية الواقعة غربي مدينة تلبيسة بعد اشتباكات مع القوات الحكومية، وتمكنوا خلالها من أسر 10 أفراد من عناصر القوات الحكومية. وفي العاصمة دمشق، استمرت الاشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية على جبهات حي جوبر بدمشق، امتدت من محاور عارفة والخماسية وزملكا، بعد سقوط عدد من القذائف وسط دمشق، استهدفت إحداها فندق شيراتون دمشق في ساحة الأمويين، فيما وقعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية على الجبهة الشرقية لمدينة معضمية الشام بريف دمشق. وتجدد القتال صباح اليوم بين قوات النظام السوري وجبهة النصرة بالقرب من القنيطرة بمرتفعات الجولان، بينما قتل عشرون مدنيا بعد استهداف ملجأ في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي بالبراميل المتفجرة، في حين ما زالت المعارك متواصلة بحي جوبر الدمشقي لليوم الرابع على التوالي، بعد إعلان جبهة النصرة مساء الأحد أنها توصلت إلى اتفاق على أن يغادر أفراد القوات الدولية الموقع مشيا على الأقدام نحو الجانب المحتل من الجولان مع ترك جميع عتادهم ومركباتهم في الموقع.