وضعت الأجهزة الأمنية المشتركة المكلفة بمحاربة الإرهاب والتصدي له بولاية جيجل في حالة استنفار، بعد الاشتباك المسلح الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي، بين جماعة إرهابية مسلحة ومجموعة الصيادين المرخص لهم من طرف القطاع العسكري العملياتي بمحاربة الخنازير والقضاء عليها بمحيط عاصمة الولاية. وحسب الصياد "عطوب جمال" وهو رقيب أول متقاعد، كان ينشط ضمن فرقة المظليين للقوات الخاصة، فإنه ورفاقه المقدر عددهم ب09 صيادين مسلحين بالبنادق، و08 صيادين غير مسلحين، اشتبكوا في حدود الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم الخميس الماضي، مع جماعة إرهابية متكونة من 6 إرهابيين مسلحين برشاشات كلاشينكوف يقودهم الإرهابي (زيعة) المعروف باسم (الروجي) من حي لعقابي بوسط مدينة جيجل. ذات المصدر، الذي التقينا به وكشف لنا عن الرضوض والإصابات التي تعرّض لها في هذا الاشتباك، الذي استمر لمدة 25 دقيقة، صرح أن شكوكا انتابته عندما التقى ورفاقه الصيادين بامرأتين كانتا ترتديان النقاب وألقتا عليهم السلام، ما جعله بحكم خبرته العسكرية الطويلة، يحذر رفاقه من كمين إرهابي محتمل، وهو ما وقع بالفعل بمجرّد اختفاء السيدتين المنقبتين، حيث شرع الإرهابيون في إطلاق النار عليهم بالمكان المسمى (أنشيد) بمشتة الطوالبية على بعد أقل من 01 كيلو متر عن مفرزة الحرس البلدي، قبل أن تتدخل قوات الأمن بعملية تمشيط لجبل (أنشيد) بحثا عن عناصر هذه المجموعة الإرهابية التي كانت متموقعة على مسافة 800م عن مفرزة الحرس البلدي بمشتة الطوالبية. ياسر عبد الحي