انفجار يسر الثلاثاء صورة : الشروق أعادت العمليات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها العناصر الإرهابية المشكلة لكتائب المنطقة السادسة "للجماعة السلفية للدعوة والقتال" بولايتي جيجلوسكيكدة، والمنطقة الثانية على مستوى ولايات البويرة، تيزي وزو، بومرداس، واستهداف هذه العمليات لقيادات عسكرية، الحديث عن التوزيع الجديد، أو بالأحرى الخريطة الاجرامية لهذاالتنظيم الإرهابي. * والذي ظل لمدة 10 أشهر كاملة أي منذ العمليتين الإنتحاريتين اللتين استهدفتا مقري المجلس الدستوري ببن عكنون، وممثلية الأممالمتحدة بحيدرة في عزلة تامة، زادها نجاح قوات الجيش في القضاء على عديد من "الأمراء" والقياديين الذين يعدون من أخطر العناصر الإجرامية على مستوى المنطقتين الثانية والسادسة. * ولعل المتتبع لمجريات الإعتداءات الإرهابية الأخيرة يلاحظ بأن الجماعة السلفية للدعوة والقتال أصبحت تبحث عن القيادات العسكرية، بل وتوفرت لها المعلومات الكافية عن تحركات هذه القيادات، في عمل لا يمكن للتنظيم الذي يقوده الإرهابي "درودكال" القيام به مالم تتوفر لديه قاعدة (لوجيستكية) هدفها جمع المعلومات من مصادر أخرى (محترفة) في عالم الإجرام، مثلما حدث بولاية جيجل حين تم اغتيال قائد القطاع العسكري العملياتي برفقة عسكريين اثنين، وما حدث أيضا بولاية سكيكدة التي نفذت بها جماعة إرهابية مسلحة هجوما إرهابيا باستعمال القنابل والرصاص الحي، استهدفت من خلاله قافلة عسكرية كان بين أفرادها قائد القطاع العسكري العملياتي، الذي نجا بأعجوبة من هذا الكمين الذي خلف 9 قتلى و13 جريحا. * ثم بعدها تم استهداف المدرسة العليا لتكوين ضباط الدرك الوطني ببومرداس، والقطاع العسكري العملياتي بولاية البويرة. * هذه الإعتداءات الإرهابية واختلاف التوقيت الزمني لتنفيذها تطرح عديدا من التساؤلات والاستفسارات عن الدور الذي قامت به خلايا الدعم والإسناد ونجاحها في رصد تحركات القادة العسكريين، رغم نجاح مختلف الأجهزة الأمنية المكلفة بمحاربة الإرهاب والتصدي له، في تفكيك عديد من هذه الخلايا، التي يبدو وأن التنظيم الإرهابي أعاد تشكيلها من جديد، ودعمها بعناصر غير مشكوك فيها وغير معروفة لدى مصالح الأمن. * كما تأتي هذه الاعتداءات الإرهابية مثلما يراها كثير من المتتبعين للشؤون الأمنية، في إطار سعي التنظيم الإرهابي إلى فك الخناق المضروب على عناصره عبر محور (البويرة، بومرداس، تيزي وزو). *