تحديد رسوم مغادرة الأجانب بتونس إجراء عادي وسيطبق على الجميع قال وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، إن ”داعش” تعطي لنفسها اسما لا تستحقه والإسلام بريء من هذه التصرفات الإرهابية البشعة، مؤكدا أن الجزائر في حوار مستمر مع الدول المساهمة في محاربة الإرهاب. أشار لعمامرة، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، روي شانسيريل دي ماشيت، إلى أن الجزائر تنسق ثنائيا مع معظم الشركاء الذين يلتزمون بالمساهمة في محاربة الإرهاب، في ظل احترام عدد من المبادئ المكرسة دوليا في استراتيجية الأممالمتحدة للتعاون الدولي ضد الإرهاب، وفي ظل موقف الجزائر الثابت الذي يشترط أن تتضافر الجهود في ظل احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، موضحا أن الجزائر أصبحت تقدر الأوضاع بهدوء الأعصاب، وترى أن هذه الأوضاع المعقدة تتطلب حزمة من التدابير لا تقتصر على الحل الأمني العسكري، معتبرا أنه كلما كانت الأمور معقدة كلما دعت حلول متعددة الجوانب والأبعاد. وألح الوزير أن الجزائر طرف هام في التعاون الدولي ضد الإرهاب، وأنها السباقة في محاربة الإرهاب والجميع يعترف بتضحياتها والخبرة التي اكتسبتها من خلال هذه المحنة المفروضة على شعبها، وتابع بأن المشاركة القادمة للجزائر في الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون فرصة للتشاور ثنائيا ومع هيئة الأممالمتحدة حول عدد من القضايا الساخنة في أجندة السلم والأمن على الساحة الدولية، مضيفا أن نقاط أخرى تخص المساهمة الدولية المطلوبة في حل النزاعات والأزمات بطرق سلمية ستناقشها الجزائر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي سياق اللقاءات المرتقبة على هامشها مع مسؤوولين سامين. وجدد لعمامرة، إدانته للأعمال الإرهابية البشعة التي ترتكبها المجموعة الإرهابية التي تسمى بتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، مؤكدا أن هذه الأخيرة تعطي لنفسها إسم لا تستحقه على الإطلاق، بحيث الإسلام بريء من هذه التصرفات الإرهابية البشعة. ... تحديد رسوم مغادرة الأجانب بتونس إجراء عادي وسيطبق على الجميع من جهة أخرى، كشف رمطان لعمامرة، أن تحديد رسوم مغادرة على المسافرين الأجانب التي بادرت به الحكومة التونسية، لا يعتبر إجراءات تمييزية أو تعسفية، ولا يجب النظر إليه من جانب المعاملة بالمثل، موضحا أن هذه الإجراءات ستطبق على جميع الناس في الموعد الذي ستقرره الحكومة التونسية طبقا للقانون المعمول به في تونس. وواصل لعمامرة بأن علاقة الجزائر مع تونس متميزة جدا، وتتطور لتصبح علاقة نموذجية في منطقة المغرب العربي، مذكرا بأهمية الدعم الجزائري الذي تتلقاه تونس في المجال الاقتصادي والمالي والأمني، خاصة في مرحلة التحول الديمقراطي وإنهاء المرحلة الانتقالية الذي تعيشه. وذكر وزير الخارجية أن تونس كانت دائما ترحب بالمواطنين الجزائريين دون تأشيرة حتى خلال سنوات الإرهاب التي كانت الجزائر تحارب لوحدها هذه الظاهرة في سياق لم يكن البعض يعترف آنذاك بأنها كانت فعلا تحارب الإرهاب وكان البعض الآخر يصنف الوضع بالحرب الأهلية أو العنف السياسي.